33)هل تجوز تلاوة القرآن بصوت مرتفع بالمسجد علماً بوجود من يتنفل في تلك اللحظات بالمسجد من المصلين ؟
ج: لا ينبغي رفع الصوت بالقراءة في المسجد إذا كان حوله من يتشوش بذلك من المصلين والقراءة ، وهكذا إذا كان القارئ في أي مكان حوله مصلون أو قراء فإن السنة أن لايرفع صوته عليهم لماثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات يوم على أناس يصلون في المسجد ويجهرون بالقراءة فقال صلى الله عليه وسلم كلكم يناجي الله فلا يؤذي بعضكم بعضاً )
ابن باز
============================================
34)هل يجوز قراءة القرآن الكريم لمن كان مضطجعاً أو قائماً أو ماشياً ؟
ج: يجوز ذلك ؛ لأن الأصل : الجواز ، ولم يوجد دليل على المنع منه ،
ولعموم قوله تعالى ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ) وقراءة القرآن من الذكر .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
==================================
35)ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الفراغ من قراءة القرآن الكريم ؟
ج: هذه كلمة شاعت بين الناس وكثرت وليس لها أصل عند أهل العلم في هذا المقام ، فينبغي عدم اعتيادها ، فهي داخلة في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) فهي أشبه بالبدعة ، فإن لم نقل بدعة فهي أشبه بها ، حيث ملازمتها في كل قراءة ، حتى إن بعضهم صار يقرؤها في الصلاة واعتادها .
فلم يؤثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ،ولا عن سلف الأمة ، أنهم كانوا إذا فرغوا من القراءة قالوا صدق الله العظيم ، أما كونها شاعت بين الناس وانتشرت واستحسنتها بعض العقول ، فهذا لا يكفي في شرعيتها أو استحسانها أو لزومها . لو فعلها الإنسان بعض الأحيان تعظيماً لكتاب الله عندما يقرأ شيئاً يتعجب منه ، ويظهر له ما به من الخير العظيم ، يقول صدق الله ما أعظم هذا .. من باب التعجب ومن باب إظهار عظمة كتاب الله فلا بأس .أما اعتياد ذلك عند كل تلاوة فليس لهذا أصل مماعلمنا بعد العناية وبعد التتبع وبعد المذاكرة مع أهل العلم .
ابن باز
=============================================
36)ما هو الأفضل لمن يكون بجانب قارئ القرآن : هل يسلم عليه ويصافحه بعد انتهائه من تحية المسجد ، أم أن عدم قطع قراءته وإشغاله عن التلاوة أفضل ؟
ج: السنة أن يسلم عليه ويصافحه لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا التقى المسلمان فتصافحا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها)
ويقول أنس رضي الله عنه كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح .
ولأن في ذلك تأكيد للمودة والإيناس والتعارف بين المسلمين وقطع القراءة لمصلحة عارضة أمر مطلوب
ابن باز
=================================================
37)يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها ، فما الحكم في مجيء هؤلاء وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى؟
ج: لا نعلم حرجاً في ذلك ، بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به ،وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه . وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم ، ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة ) خرجه الإمام مسلم
ابن باز
===================================
37)إن كان الإنسان يستمع إلى تلاوة القرآن الكريم بواسطة جهاز التسجيل ومر القارئ بآية فيها سجدة تلاوة فهل يسجد؟
ج: لا يشرع للمستمع أن يسجد إلا إذا سجد القارئ ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه سورة النجم ولم يسجد ، فلم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
فدل ذلك على عدم وجوب سجود التلاوة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على زيد تركه .
كما دل الحديث أيضاً على أن المستمع لا يسجد إلا إذا سجد القارئ
ابن باز
===============================================
38)صلى رجل إماماً بجماعة ، فقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (تبت) ،ثم قرأ في الركعة الثانية سورة (الفيل) وذلك في صلاة العشاء ، فما رأيكم جزاكم الله خير الجزاء ، حيث إنني سمعت من بعض المرشدين أنه لايجوز قراءة سورة بعد سورة أقدم منها في الكتاب ؟
ج: إذا كان الأمر كما ذكر فليس في ذلك شيء، ولكن الأولى أن تكون السورة التي في الركعة الثانية قبل السورة التي في الركعة الأولى حسب ترتيب المصحف
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
==========================================
39)بعض المأمومين يتضجر من قراءة سورة السجدة وسورة الدهر في فجر اجمعة لطولهما ، فما موقف الإمام علماً بأن أكثرهم يرغب في ذلك وبعضهم لا يرغب ؟
ج: هذه سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيشرع للإمام قراءة هاتين السورتين في فجر الجمعة ، وإن كر ذلك بعض الجماعة لكسلهم لأن السنة مقدمة على الجميع والمشروع للأئمة في جميع الصلوات أن يراعوا فعل السنة ويحافظوا عليها ؛ لقوله عزوجل لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )
وقول النبي صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس مني) رواه البخاري ومسلم
ابن باز
===================================
40)هل يجوز للمرأة وهي تصلي أن تجهر بصلاتها ، ويكون الجهر بصوت مسموع ، وليس ذلك في الصلاة الجهرية ،بل في السنن الرواتب والصلاة السرية ،زالغرض من ذلك أن ترتل ؛ليكون جالباً للخشوع ،مبعداً عن السهو ،ولا يوجد عندها رجل ولا نساء ؟
ج: أما في صلاة الليل ؛فإنه يستحب لها أن تجهر في قراءة الصلاة ،سواء كانت فريضة أو نافلة ؛مالم يسمعها رجل أجنبي يخشى أن يفتتن بصوتها ؛ فإذا كانت في مكان لايسمعها رجل أجنبي ، وفي صلاة الليل ؛ فإنها تجهر بالقراءة ؛إلا إذا ترتب على ذلك التشويش على غيرها ؛فإنها تسر .
أما في صلاة النهار ؛فإنها تسر بالقراءة ؛لأن صلاة النهار سرية ، وإنما تجهر بقدر ما تسمع نفسها فقط ، حيث لا يستحب الجهر في صلاة النهار ؛ لمخالفة ذلك السنة
ابن باز
=================================================
41)هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة برواية ورش ، علماً بأنا تداولنا القراءة برواية حفص عن عاصم ؟
ج: القراءة برواية ورش عن نافع صحيحة معتبرة في نفسها لدى علماء القراءات ، لكن القراءة بها لمن لم يعهدها ،بل عهد غيرها – كالقراءة برواية حفص مثلاً – تثير بلبلة في نفوس المأمومين ،فتترك القراءة بها لذلك ،أما إذا كان القارئ بها صلاته منفرداً فيجوز ؛ لعدم المانع
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
================================================
42)ماذا عن التراويح وتلاوة القرآن وختم القرآن خلال شهر رمضان المبارك ؟
ج: لا ريب أن صلاة التراويح قربة وعبادة عظيمة مشروعة ، والنبي صلى الله عليه وسلم فعلها ليالي بالمسلمين ثم خاف أن تفرض عليهم ، فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت ثم لما توفي صلى الله عليه وسلم وأفضت الخلافة إلى عمر بعد أبي بكر رضي الله عنهما ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعاً هذا يصلي لنفسه وهذا يصلي لرجلين وهذا لأكثر قال : لوجمعناهم على إمام واحد ، فجمعهم على أُبي بن كعب وصاروا يصلون جميعاً ، واحتج على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري
،واحتج أيضاً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليالي وقال : إن الوحي قد انقطع وزال الخوف من فرضيتها ، فصلاها المسلمون جماعة في عهده صلى الله عليه وسلم ثم صلوها في عهد عمر واستمروا على ذلك ، والأحاديث ترشد إلى ذلك ، ولهذا جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيد صحيحة ،
فدل ذلك على شرعية القيام جماعة في رمضان وأنه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين بعده وفي ذلك مصالح كثيرة في اجتماع المسلمين على الخير واستماعهم لكتاب الله وما قد يقع من المواعظ والتذكير في هذه الليالي العظيمة ويشرع للمسلمين في هذا الشهر العظيم دراسة القرآن الكريم ومدارسته في الليل والنهار تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان يدارس جبرائيل القرآن كل سنة في رمضان ودارسه إياه في السنة الأخيرة مرتين ،ولقصد القربة والتدبر لكتاب الله عزوجل والاستفادة منه والعمل به وهو من فعل السلف الصالح فينبغي لأهل الإيمان من ذكور وإناث أن يشتغلوا بالقرآن الكريم تلاوة وتدبراً وتعقلاً ومراجعة لكتب التفسير للاستفادة والعلم
ابن باز
===============================================
43)هل تجوز صلاة التراويح وراء إمام يقرأ القرآن الكريم بسرعة ، بحيث لا تميز كلامه ،علماً أنه لا يوجد إمام غيره في دائرتنا ؟
ج: ينبغي للإمام أن يقرأ القرآن بقراءة مرتلة،قال الله جل وعلا ورتل القرآن ترتيلاً)الآية
ولا ينبغي هذا القرآن هذا لا يحصل معه التدبر فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه لا تهذوا القرآن كهذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل وقفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ؛ لأن المقصود بالسرعة الزائدة التي ربما تخفي بعض الحروف ، لا ينفع من وراءه ولا يستفيدون من قراءته ، فينبغي أن ينصح هذا الإمام ،وأن يبين له أن المقصود من القراءة التدبر ،والتعقل ،لا مجرد التلاوة المجردة وهي التلاوة التي تتم بسرعة والتي قد تخل بالمعنى ،ولا يستفيد من ورائها المستمع
عبدالعزيز آل الشيخ
================================================
44)يحرص كثير من الأئمة على أن يختموا القرآن في التراويح والتهجد لإسماع الجماعة جميع القرآن . فهل في ذلك حرج ؟
ج: هذا عمل حسن فيقرأ الإمام كل ليلة جزءاً أو أقل لكن في العشر الأخيرة يزيد حتى يختم القرآن ويكمله هذا إذا تيسر بدون مشقة ، وهكذا دعاء الختم فعله الكثير من السلف الصالح وثبت عن أنس رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله وفي ذلك خير كثير والمشروع للجماعة أن يؤمنوا على دعاء الإمام رجاء أن يتقبل الله منهم وقد عقد العلامة ابن القيم رحمه الله باباً في كتابه جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام ) ذكر فيه حال السلف في العناية بختم القرآن فنوصي بمراجعته للمزيد من الفائدة
ابن باز
===================================
45)ما حكم دعاء ختم القرآن ؟
ج: لم يزل السلف يختمون القرآن ويقرؤون دعاء الختمة في صلاة رمضان ولا نعلم في هذا نزاعاً بينهم فالأقرب في مثل هذا أنه يقرأ لكن لا يطول على الناس ، ويتحرى الدعوات المفيدة الجامعة مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب جوامع الدعاء ويدع ما سوى ذلك ) .
فالأفضل للإمام في دعاء ختم القرآن والقنوت تحري الكلمات الجامعة وعدم التطويل على الناس يقرأ اللهم اهدنا فيمن هديت ) الذي ورد في حديث الحسن في القنوت ، ويزيد معه ماتيسر من الدعوات الطيبة كما زاد عمر ولا يتكلف ولا يطول على الناس ولا يشق عليهم ، وهكذا في دعاء ختم القرآن يدعو بما تيسر من الدعوات الجامعة ، يبدأ ذلك بحمد الله والصلاة على نبيه عليه الصلاة والسلام ويختم فيما تيسر من صلاة الليل أو في الوتر ولا يطول على الناس تطويلاً يضرهم ويشق عليهم .
وهذا معروف عن السلف تلقاه الخلف عن السلف ، وهكذا كان مشائخنا مع تحريهم للسنة وعنايتهم بها يفعلون ذلك ، تلقاه آخرهم عن أولهم ولا يخفى على أئمة الدعوة ممن يتحرى السنة ويحرص عليها .
فالحاصل أن هذا لا بأس به إن شاء الله ولا حرج فيه بل هو مستحب لما فيه من تحري إجابة الدعاء بعد تلاوة كتاب الله عزوجل ، وكان أنس رضي الله عنه إذا أكمل القرآن جمع أهله ودعا في خارج الصلاة ، فهكذا في الصلاة ، فالبا واحد لأن الدعاء مشروع في الصلاة وخارجها وجنس الدعاء مما يشرع في الصلاة فليس بمستنكر .
ومعلوم أن الدعاء في الصلاة مطلوب عند قراءة آية العذاب وعند آية الرحمة يدعو الإنسان عندها كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام في صلاة الليل فهذا مثل ذلك مشروع بعد ختم القرآن ، وإنما الكلام إذا كان في داخل الصلاة أما في خارج الصلاة فلا نزاعاً في أنه مستحب الدعاء بعد ختم القرآن ، لكن في الصلاة هو الذي حصل فيه الإثارة الآن والبحث فلا أعلم عن السلف أن أحداً أنكر هذا هو الذي يعتمد عليه في أنه أمر معلوم عند السلف قد درج عليه أولهم وآخرهم فمن قال إنه منكر فعليه الدليل وليس على من فعل مافعله السلف، وإنما إقامة الدليل على من أنكره وقال إنه منكر أو بدعة ، هذا ما درج عليه سلف الأمة وساروا عليه وتلقاه خلفهم عن سلفهم وفيهم العلماء والأخيار والمحدثون ، وجنس الدعاء في الصلاة معروف من النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل ، فينبغي أن يكون هذا من جنس ذاك .
ابن باز
================================
46)ما حكم المداومة على قراءة (سبح اسم ربك الأعلى) ، و(قل ياأيها الكافرون) ، و(قل هو الله أحد) في الركعات الثلاث الأخيرة من صلاة التهجد . وعن ما ورد من قراءة السور الثلاث الأخيرة من القرآن في الركعة الأخيرة التي يوتر بها ؟
ج: هذا هو الأفضل لكن إذا تركه بعض الأحيان ليعلم الناس أنه ليس بواجب فحسن وإلا فالأفضل التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يقرأ بـــ :
(سبح اسم ربك الأعلى) ، و(قل ياأيها الكافرون) ، و(قل هو الله أحد) في الثلاث التي يوتر بها .
وأما ما ورد من قراءة السور الثلاث الأخيرة من القرآن فضعيف والمحفوظ أن يقرأ بعد الفاتحة سورة ( قل هو الله أحد) فقط في الركعة التي يوتر بها .
ابن باز
===========================================
47)هل تجوز القراءة من المصحف في صلاة الليل حيث إن حصيلتي من الحفظ قليلة وأرغب ختم القرآن في صلاة الليل ؟
ج: لا حرج في ذلك . وقد كان ذكوان مولى عائشة رضي الله عنها يصلي بها في رمضان من المصحف ، كما ذكر ذلك البخاري في صحيحة تعليقاً مجزوماً به ، وهو قول جمع كثير من أهل العلم ، وليس مع من منعه حجة يعتمد عليها ، ولأنه ليس كل أحد يحفظ القرآن فالحاجة ماسة إلى قراءته من المصحف في الصلاة وغيرها، ولا سيما في التهجد بالليل ، وفي قيام رمضان لمن لم يحفظ القرآن عن ظهر قلب .
ابن باز
=================================================
48)ما حكم ترديد الإمام لبعض آيات الرحمة أو العذاب ؟
ج: لا أعلم في هذا بأساً لقصد حث الناس على التدبر والخشوع والاستفادة ، فقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه ردد قوله تعالى إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) رددها كثيراً عليه الصلاة والسلام ، فالحاصل أنه إذا كان القصد صالح لا لقصد الرياء فلا مانع من ذلك ، لكن إذا كان يرى أن ترديده لذلك قد يزعجهم ويحصل به أصوات مزعجة من البكاء فترك ذلك أولى حتى لا يحصل تشويش ، أما إذا كان ترديد ذلك لا يترتب عليه إلا خشوع وتدبر وإقبال على الصلاة فهذا كله خير
ابن باز
==============================================
49)هل التداوي والعلاج بالقرآن يشفي من الأمراض العضوية كالسرطان كما هو يشفي من الأمراض الروحية كالعين والمس وغيرهما ؟ وهل لذلك دليل ؟
ج: القرآن والدعاء فيهما شفاء من كل سوء بإذن الله ، والأدلة على ذلك كثيرة ، منها
قوله تعالى: ( قل هو للذين ءامنوا هدى ً وشفاء ) ، وقوله سبحانه وننزل من القرآن
ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى قرأ في كفيه عند النوم سورة : (قل هو الله أحد) و(( المعوذتين )) (ثلاث مرات ) ، ثم يمسح في كل مرة ما استطاع من جسده فيبدأ برأسه ووجهه وصدره في كل مرة عند النوم ، كما صح الحديث بذلك عن عائشة رضي الله عنها .
ابن باز
=============================================
50)ما حكم الرقية بالقرآن وبالأذكار والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج: تجوز الرقية بالقرآن وبالأذكار والدعوات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم للحفظ والوقاية ولدفع ما أصيب به الإنسان من الأمراض مثل تلاوة (آية الكرسي ) وسورة (الفاتحة) و(قل هو الله أحد ) و ((المعوذتين )) ، ومثل أذهب البأس رب أشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ) ومثل : ( أعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ونحو ذلك
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ===============================================
52)هل يجوز أن يكتب المريض بعض آيات قرآنيه في إناء يغسله ثم يشربه ؟
ج: لا يظهر في جواز ذلك بأس . وقد ذكر ابن القيم رحمه الله : أن جماعة من السلف رأوا أن يكتب للمريض الآيات من القرآن ثم يشربها ، قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض . ومثله عن أبي قلابة ، ويذكر عن ابن عباس أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسرت عليها ولادتها أثر من القرآن ثم يغسل وتسقى
محمد بن ابراهيم
===================================
53)هل تجوز قراءة القرآن لمريض لوجه الله تعالى أو بأجرة ؟
ج: إذا كان المقصود أن يرقى المريض بالقرآن ، فذلك جائز بل مستحب ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ) ؛ ولفعله ذلك وأصحابه رضي الله عنهم ، والأولى أن يكون بغير أجرة ، وإن كان بأجرة جاز ؛ لثبوت السنة بجواز ذلك وإن كان المقصود أن يجعل ثوابه للمريض فذلك لا ينبغي فعله لعدم وروده في الشرع المطهر ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )) متفق على صحته
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
برئاسة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
=================================================
54)إذا طلب رجل به ألم رقى وكتب له بعض آيات قرآنيه وقال الراقي : ضعها في ماء واشربها ، فهل يجوز أم لا ؟
ج: سبق أن صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جواب عن سؤال مماثل لهذا السؤال هذا نصه : كتابة شيء من القرآن في جام أو ورقة وغسله وشربه يجوز لعموم قوله تعالى : (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) .
فالقرآن شفاء للقلوب والأبدان ولما رواه الحاكم في المستدرك وابن ماجه في السنن عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بالشفائين العسل والقرآن )
وما رواه ابن ماجه عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( خير الدواء القرآن ) . وروى ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء نظيفاً فاكتب عليه (كأنهم يوم يرون مايوعدون ) الآية، و ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا ) الآية ، و( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألبب ) الآية . ثم يغسله وتسقى المرأة منه وتنضح على بطنها وفي وجهها . وقال ابن القيم : قال الخلال : حدثني عبدالله بن احمد قال : رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أوشيء نظيف يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما : (( لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ،الحمدلله رب العالمين (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بالغ ) ، ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) ، قال الخلال : أنبأنا أبو بكر المروذي أن أبا عبدالله جاءه رجل فقال : يا أبا عبدالله ، تكتب لامرأة عسرت عليها ولادتها منذ يومين ، فقال : قل له يجيء بجام واسع وزعفران ، ورأيته يكتب لغير واحد ، وقال ابن القيم أيضاً ورأى جماعة من السلف أن يكتب له الآيات من القرآن ثم يشربها ، قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض ، ومثله عن أبي قلابة .
انتهى كلام ابن القيم .
اللجنة الدائمة برئاسة عبدالزاق عفيفي
انتهت الفتاوى