الحلقة (3)
ضل فهد يجر الشنط
وفكره يحاول إيجاد تفسير لما حل به
دخل المنزل ونادا على امه من خلف باب مجلس النساء قائلا ...
يمه وين احط الشنط
فقالت امه ...
خلهم عندك ورح قهو الرجال
ترك الشنط وذهب للمطبخ
دخل المطبخ وسند كتفه على الباب لعدة ثواني
افاق من سرحانه وإستغرب عن سبب وجوده بالمطبخ
خرج متوجها لمجلس الرجال بخطوات بطيئة
جلس في زاوية المجلس مهدي عمه إبتسامة مجاملة
قال عمه خالد ...
كيفك يا فهد وكيف دراستك
رد فهد بإبتسامته...
الحمد لله يا عم تمام
نظر ابو فهد إلى إبنه بحاجبين عابسين
وامال رئسه إيحاء بسرعة إحضار القهوة
فز فهد متذكرا ما كان سبب في وجوده بالمطبخ قبل لحضات
دخل المطبخ مسرعا واخذ بصينية القهوة
وتوجه بها إلى المجلس
إبتداء بوالده فاعطاه (الفنجال)
ثم اعطى بالمثل لعمه خالد
وجلس مابينهم ولكنه بالحقيقه ليس بينهم
هو في عالم اخر
قد يدركه الناضجون ويفهمونه
ولكنهم يتجاهلون لتسير الامور بطبيعتها
كان والد فهد ترتمي عيناه على إبنه شارد الذهن
بين فترة واخرى وقد تكون في إبتسامت الاب
رضى وسعادة عن مستقبل يكاد يجزم
بنجاحه .
يتبع.....
* كل الشكر لمن إستمر في التشجيع بالخاص .