[..روز..]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمبة شارع     الله يصبح الجميع بالخير لا ادري هذه الصور كيف تثير في النفس عوالج واحساس خاص لا نحصل عليه الا عندما نندمج مع كل مكونات الصورة تأملت كل شيء وشدني انها تحتوي على صور جديدة اراها لاول مرة مثل تلوينها الموفق الذي اراه لاول مرة ايضا دعاية الكولا في ساحة الجمرات ..توقفت عندها ...يا الله قبل 56 سنة كان مفهوم الدعاية التجارية موجودا عالم في التسويق [IMG][/IMG] لاحظو اناقة الرجل بالغترة البيضاء يسار الصورة ..وكيف انه يشبه اشكال المعاصرين الان لولا سماكة العقال ولاحظوا القلم في جيبه العلوي ويبدو انه ذوصلة بالشيخ الوقور الذي في الوسط ذو العباءة والسديرية ولاحظو الرجل الى اليمين بالزي الافرنجي وكم هو انيق ومعاصر ..فلم ارى هذه الاناقة والـ (سبورت ) حتى في افلام انور وجدي في نفس الفترة لكني توقفت كثيرا عند تربة الساحة المشابهة للتربة الجيرية التي تكسو نجد ولاتشبه ارض الحجاز السمراء! [IMG][/IMG] لاحظو البرميل في الخلفية !! وهو نفس التصميم المعاصر !! وقد قال لي احد (شيباني) انهم كانو يجلبون المحروقات من الكويت في براميل مثل هذه !! منوهًا الى الخيام الصباحية الكويتية (نسبة الى آل الصباح) التي توجد في خلفية الصورة [IMG][/IMG] رغم ضآلة وبساطة الاشياء التي تبدو في الصور الا انكم تلاحظون مهابة البيت العتيق وعظمته في هذه الصورة كماهو الان !! انها دعوة ابراهيم عليه السلام ودعوة نبينا صلى الله عليه وسلم.... [IMG][/ [/IMG] رغم ان هذا الشرطي يضع نظارات (على الموضة) كتلك التي يضعها الملك فاروق ..إلا انه يقف حافياً!!! ويبدو اننا امة من الحفاة !! فلم تشفع له الغزارة في (الامكانيات) عن السوء في (التوزيع) لكن لا انفي الاناقة الواضحة وتلك الشنطة والحزام المزخرف اللذان يبدوان رسميان كماقطعة السلاح على ظهره..... الله المستعان اتذكر الان قصيدة للشاعر الموحوم طاهر زمخشري عذبة الكلمات ليس اعذب منها سوى صوت طارق عبدالحكيم عندما ينشدها وقد كانت تبث في الاذاعة في اوائل موسم الحج قبل ان تتوقف الاذاعة عن بث المواد الموسيقية في الحج في السنوات الاخيرة...تجسد القصيدة الوقوف في تلك الاماكن ورؤيتها بعين الشاعر الكبير رحمه الله...ولا حظوا ذكر الاماكن ومكانتها وجمالية وصفها... اهيم بروحـي علـى الرابيـة وعند المطاف وفي المروتيـن واهفـو الـى ذكـر غالـيـه لدى البيت والخيف والاخشبين فيهـدر دمـعـي بآماقـيـه ويجري لظاه على الوجنتيـن ويصـرخ شوقـي بأعماقيـه فأرسل مـن مقلتـي دمعتيـن اهيـم وعبـر المـدى معبـد يعلـق فـي بابـه النيّريّـن فإن طاف في جوفـه مسهـد والقى على سجفـه نظرتيـن تـراءى لـه شفـق مجهـد يوارى سنا الفجر في بردتين وليـس لـه بالشجـا مولـد لمغتـرب ٍ غائـر المقلتيـن اهيم , وللطيـر فـي غصنـه نواح يزغرد فـي المسمعيـن فيشدو الفـؤاد علـى لحنـه ورجع الصدى يملأ الخافقيـن فتجري البـوادر مـن مزنـه وتبقى على طرفـه عبرتيـن تعيـد النشيـد الـى اذنــه حنينا وشوقا الـى المروتيـن شكرا روز لمنح هذه الفرصة للسياحة عبر الزمن...

أخي لمبة شارع...

تقاسمت معك الموضوع...أنا جلبت الصور وأنت قمت بدور المرشد السياحي بتعليقات رائعة أمتعت الكثيرين وأراحتهم من مهمة التعليق...

لذا الشكر ليس لي وحدي..

وأتمنى أن تكون قد استمتعت بالجزء الثاني....

أخي لمبة..
تعجز الكلمات عن شكرك....فأنا مدينة لك

تحياتي...