أخـي مـشـاري : الأهـم هـو قـلـبـك الـذي بـداخـلك فـإذا أصـبـح نـقـيـاً
صـافـيـاً لايـحـمـل حـقـداً ولا كـراهـيـة لـجـمـيـع الـبـشـر ، وتـعـلـوه
أخـلاق راقـيـة ولـيـسـت مُـصـطـنـعـة فـهـذا هـو الـمـطـلـوب .
( رسولنا عليه الصلاة والسلام يقول أكثر مايدخل الجنة حُسن الخلق )
فـالـطـيـبـة يـاعـزيـزي لـهـا حـدود فـإذا زادت أصـبـحـت سـذاجـه لـصـاحـبـهـا
الـتـعـامـل مـع الـبـشـر لا بُـد أن يـكـون بـحـذر شـديـد جـداً لأن الانـسـان
بـطـبـعـه ظـلـوم جـهـول كمـا ذكـرة ربـنـا سـبـحـانـه وتـعـالـى .
فـقـلـب الـعـبـد الـمـسـلـم في نـظـري أهـم بـكـثـيـر مـن كـرامـتـه وهـذا
لايـعـني بـان يـمـوت إحـسـاس الانـسـان وأن يـقـف صـامـتـاً عـاجـزاً لـمـن
أهـان كـرامـتـه ولـكـن بـتـحـكـيـم الـعـقـل والأسـلـوب الـمـتـمـيـز يُـدافـع
عـن كـرامـتـه . يقول رسولنا عليه الصلاة والسلام لأحد الصحابه وأسمه
أشـج بـن عـبـد قـيـس :
(فيك خصلتان يُحبهما الله ورسوله الحلم والأناءه )
جــربــت بـــالــدنــيــا تــجــاريــب شــايــب
وعــرفــت خــلانــي ومــيــزت الأصــحــاب
وعــرفـت طــبــع الــنــاس مــخـطــي وصــايــب
مــانــي بــخــبــلٍ تــخــدعــه ضــحــكــة الــنــاب