أخي تركي
وكأنك معنا قبل بضعة أيام ونحن نتحدث عن أمثال هؤلاء
كان بالمجلس أحد الشباب الملتزم يقول:
أن له أصحاب مسجونين وبدأ بسرد القصص التي حصلت لهم من بعض الذين يتسمون بالعلماء فهو يقول:
قبل عشر سنوات تقريباً كنا زمرةً من الشباب الذين هم أصحاب حلقات واعتكاف برمضان وتفطير في المساجد وأعمال خير لا تتعدى مجتمعنا وهذا حدنا فقط.
يقول: فبدأ يأتينا أُناس يحضوننا على الخروج للعراق للجهاد
المهم أنهم اصطادوا من اصطادوا من أصحابنا وغرروا بهم وخرجوا
يقول:
وقبل أشهر رأيت واحداً من هؤلاء الذين يرون أنفسهم علماء ويفتون للشباب بالخروج غير مبالين بأمهاتهم وآبائهم، رأيته ومعه أولاده فقلت له:
ليش ما تسمح لأحد أبنائك أن يذهب لسوريا كما غررت بأصحابنا الذين فيهم من فُقد ومنهم من إلى الآن مسجون وآبائهم يدعون على كل من غرر بهم
فقال لي:لا ..! سوريا غير
يقول: فقلت بل سوريا أهون من العراق فسوريا ليس فيها أمريكان كما في العراق والدخول سهل والجهاد فيها أهون مما كان عليها العراق..
يقول: ومشيت وتركته وقلت له
ولكن تذكر أن كل أُمٍ وأب يدعون عليك وعلى أمثالك..
أنا أعرف كذا واحد من أمثال هؤلاء المغرر به.
ولكن هناك واحد دائماً لا يغيب عن بالي فقد كان متزوجاً وله بنتان وخرج أيام العراق ولا يُعرف عنه شيء إلى الآن..
ألا يعلم من أشار على مثل هذا أنه رمّل النساء ويتّم الأطفال..!
كيف ينام قرير العين وهذه فعلته..
الله وأكبر ..
يعني هذا المتزوج هو من سيحرر العراق
من المفترض ألا يُغرر بمتزوج ولا يُنصح بالخروج بل لو أراد ذلك فالمفروض أن يمنعوه لا أن يُشيدوا به وبرأيه.
ولكن حسابهم عند رب العالمين
أنا أريد أن أعرف من غرر بهذا ووراءه تلك الزوجة المسكينة..
وآخر بعد زواجه بأقل من سنة أعتُقل ومكث ست سنوات في السجن ولم يخرج إلا قبل بضعة أشهر ولكن بعد ماذا ؟
بعد أن طلبت زوجته الطلاق لما يأست من خروجه، وتم هذا وهو لا يريد لأنه يحبها..!
أما من لم يتزوج فهو أهون..!
تقديري،،،