عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-01, 11:59 pm   رقم المشاركة : 5
ياسر البريداوي
عضو محترف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ياسر البريداوي غير متواجد حالياً
تكملة


علاقته بحركة طالبان وحقيقة علاقته بالمخابرات الأميركية
المحاور: بالنسبة للعلاقة التي تربطكم بالحكومة الأفغانية أو حركة طالبان، ما هي طبيعة هذه الحركة؟ وهل أنتم تبع لها وجزء منها، أم أنكم تعملون باستقلالية، لكن في أرض أفغانية؟
أسامة بن لادن: حركة طالبان بارك الله –سبحانه وتعالى- في هذا التحرك بعد مرور أربعة عشر سنة من بدء الجهاد الذي قام به المجاهدون السابقون، وكان للطلاب أيضاً دور فيه، ووفقهم الله –سبحانه وتعالى- في تلك المرحلة لهزيمة الاتحاد السوفيتي، فالذين رفعوا راية الجهاد في تلك المرحلة المبكرة قد فتح الله عليهم في هزيمة أكبر دولة في العالم، وأكبر دولة عسكرية، ولكن للأسف بعد ذلك لم يكملوا الطريق ودخل بعض الخلاف تدخلت فيه أميركا وبعض الدول العربية ذات الصلة القوية بالعمالة لأميركا قاموا بعمل فتنة بين المجاهدين، وحصل القتال الذي أسف له الجميع، مما عانى وزاد من معاناة الشعب المسلم في أفغانستان، المؤسف هنا أن كثيراً من المحسنين أوقفوا دعمهم لأفغانستان بحجة الاقتتال الداخلي، وهذا في الحقيقة تصرف لم يحالفه صواب، لأن الأرامل والأيتام الذين قتل أزواجهم أو آباؤهم هؤلاء زادت عليهم المعاناة، وكان ينبغي على المحسنين من المسلمين أن يأتوا هنا لكفالة هؤلاء الأيتام وكفالة هؤلاء الأرامل، ولكن الشيطان زيَّن لهم أن يتركوا نصرة المسلمين الذين ذادوا عن الإسلام هنا، كما أنهم ذادوا عن العالم الإسلامي أجمع، وبخاصة عن دول الخليج، فالمتتبع على الخريطة يعلم أن أفغانستان لم تكن هدفاً لذاتها، وإنما كانت معبر للقوات الروسية السوفيتية بعد أن حققت مكاسب كبيرة في العالم في تلك المرحلة، ففكر الروس أن يعطوا الغرب الضربة القاضية وأن يأخذوا مضيق هرمز ويحتلوا دول الخليج قاطبة، ويستولوا على أكبر احتياطي بترولي في العالم، فمن هنا كان سر اندفاع بعض دول الخليج، بل قل كل دول الخليج في دعم الجهاد الأفغاني هو دفاعاً عن نفسها، فهم شركاء في هذه المعركة، فبعد أن انكسر الروس قلبوا لهم ظهر المجن، وبدأ إعلام هذه الدول –للأسف الشديد- يشنع على الجهاد وعلى المجاهدين، فضلاً عن تواطؤ بعضهم في زرع الفتنة في داخل المجاهدين، مَنَّ الله على المسلمين بمجيء حكومة طالبان، وكان هناك.. ليست قوة دفع من الخارج كما يصورها الإعلام الغربي الصليبي، وإنما قوة سحب من الداخل، الناس ملَّت من قطاعين الطريق ومن أخذ الإتاوات والمكوس، فأي قبيلة لها طلبة علم لهم صلة بالطالبان فكانوا هم يذهبون يطلبون من الطلبة أن يأتوا إلى هذه الولاية وتلك، ولذلك نرى أن المهندس (حكمتيار) مكث أربع سنوات على حدود (كابول) وبدعم علني من باكستان حتى يتقدم أمتار لأخذ كابول لم يستطع، ومعلوم أن الحزب الإسلامي برئاسة (حكمتيار) هو أفضل الأحزاب الأفغانية من حيث القوة والترتيب، والتنظيم، والانتشار في داخل أفغانستان، ولم يستطع أن يتقدم، وفي المقابل معلوم أن الطلبة هم صغار سن في الجملة، وكثير من صغارهم لم يشاركوا في قتال، ولكن بسبب السحب الداخلي من الشعب بعد أن وصل إلى درجة من اليأس من الأعمال السابقة فتح الله عليهم، فنحن ننصح المسلمين في داخل أفغانستان وفي خارج أفغانستان أن ينصروا هذه الطلبة، وننصح المسلمين في الخارج أن كثيراً من الجهد الذي يقوم بعيداً عن وجود دولة للإسلام لا يأتي بالثمرة الكبيرة المرجوة، فهذا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- مكث ثلاثة عشر سنة يدعو في مكة، وكانت المحصلة بضع مئات من المهاجرين رضي الله عنهم، فلما وجدت دولة المدينة على صغرها في خضم دولة الفرس والروم وفي خضم عبس، وذبيان، وغطفان، وقبائل العرب المجاورة، والأعراب التي تنهش هذه الدويلة، ومع ذلك قام الخير، فنحن ندعو المسلمين أن ينصروا هذه الدولة بكل ما أوتوا من قوة بإمكانياتهم، وبأفكارهم، وبزكاواتهم وأموالهم، فهي -بإذن الله- اليوم تمثل راية الإسلام، وإن أي اعتداء من أميركا اليوم على أفغانستان هو ليس على أفغانستان لذاتها، وإنما على أفغانستان رافعة راية الإسلام في العالم الإسلامي، الإسلام الصحيح المجاهد في سبيل الله، فعلاقتنا -بفضل الله- معهم قوية جداً ووطيدة، وهي علاقة عقدية قائمة على معتقد وليس مواقف سياسية أو تجارية، ساهمت كثير من الدول وحاولت أن تضغط على الطلبة ترغيباً وترهيباً، ولكن الله -سبحانه وتعالى- ثبتهم.
المحاور: لكن ما هي صحة الأنباء التي تحدثت عن استعداد أو إمكانية أن تقوم حركة طالبان أو حكومة طالبان بتسليمكم لأي دولة في حال توجيه اتهامات رسمية و.. مع وجود أدلة؟
أسامة بن لادن: فيما سمعت أن الطلبة نفوا مثل هذا الكلام، وهو كلام غير صحيح فيما نعلم، والله أعلم.
المحاور: تحدثتم قبل قليل عن مشاركتكم في الجهاد الأفغاني وأن بعض الدول خاصة دول الخليج شجعت المجاهدين، بل دعمتهم وقدمت لهم، ومن الدول الأخرى التي قدمت دعم للمجاهدين، في ذلك الوقت ضد الاتحاد السوفيتي، الولايات المتحدة الأميركية، وسائل الإعلام الغربية والعالمية تتحدث عن وجود صلة لكم مع الإدارة الأميركية أو المخابرات الأميركية أثناء الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي، ما هي حقيقة هذه العلاقة إن كانت موجودة؟ وما هو موقفكم منها؟ وهل صحيح أنه كان لهم أي جهد في تنمية نشاطاتكم ضد الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت؟
أسامة بن لادن: عوداً على السؤال السابق في سؤالكم هل نحن نعمل هنا بصفة مستقلة، في الحقيقة نحن هنا لا نعمل بصفة مستقلة، بل نحن في دولة لها أمير مؤمنين، ملزمون شرعاً بطاعته فيما لا.. ليس فيه مخالفة لله –سبحانه وتعالى- ونحن ملتزمون بهذه الدولة، وندعو الناس لنصرتها، ونحذر –كما ذكرنا- الخلط الذي تمارسه أميركا، هي تريد أن تضرب دولة الإسلام في أفغانستان، ولكنها ترفع شعار ضرب أسامة بن لادن، لكن هذا لن ينفعها، أما نحن –فبإذن الله- قد خرجنا ونحن نعلم هذا الطريق منذ البداية، ولا تخيفنا بفضل الله –سبحانه وتعالى- صواريخ أميركا، ولكننا نحذرها من أن أي ضرب لهذا الشعب هو اعتداء على دولة الإسلام، ولظروف كثيرة في أفغانستان هناك رأي للطلبة ألا نتحرك من داخل أفغانستان ضد أي دولة أخرى، وهذا كان قرار أمير المؤمنين كما هو معلوم، ولكن التحريض بفضل الله نحن نقوم به، والأمر ليس واقفاً على جهدنا المحدود في هذه المرحلة، وبفضل الله نحن مطمئنون إلى أن الأمة تسير بخطى حثيثة نحو العمل الجهادى ضد أميركا، وهو واجب المسلمين أجمع كما ذكرت.
المحاور: ذكر في وسائل الإعلام العالمية عن دعم أميركا للجهاد الأفغاني ضد الاتحاد السوفيتي الذي شاركتم أنتم في هذا الجهاد بنفسكم وبأموالكم، وكما ذكر أيضاً في وسائل الإعلام العالمية أنكم كنتم على صلة أو أن الاستخبارات الأميركية الـ C.I.A كانت هي التي تمول نشاطاتكم وتدعمكم في هذا الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي، ما هي حقيقة هذه الادعاءات وما صحة الصلة بينكم وبين أميركا في ذلك الوقت؟
أسامة بن لادن: هي محاولة للتشويه من الأميركان، والحمد لله الذي رد كيدهم إلى الوساوس، فكل مسلم منذ أن يعي التمييز في قلبه بُغض الأميركان، وبُغض اليهود والنصارى وهو جزء من عقيدتنا ومن ديننا، فمنذ أن وعيت على نفسي وأنا في حربٍ وفي عداءٍ وبغضٍ وكره للأميركان، وما حصل هذا الذي يقولونه قط، أما أنهم دعموا.. دعموا الجهاد أو دعموا القتال فهذا الدعم عندما تبين لنا، في الحقيقة هو دعم من الدول العربية وبخاصة الدول الخليجية لباكستان حتى تدعم الجهاد وهو لم يكن لوجه الله –سبحانه وتعالى- وإنما كان خوفاً على عروشهم من الزحف الروسي، وأميركا في ذلك الوقت كان (كارتر) لم يستطع أن يتكلم بكلمة ذات شأن إلا بعد مرور بضع وعشرين يوماً في 20.. عام 1399 كان يوافق 20 يناير، قال: "إن أي تدخل لروسيا إلى منطقة الخليج نعتبره اعتداء على أميركا" لأنه هو محتل لهذه المنطقة، محتل للبترول، فقال نحن سوف نستخدم القوة العسكرية إذا حصل هذا التدخل، فالأميركيون يكذبون إذا زعموا أنهم تعاونوا معنا في يومٍ من الأيام، ونتحداهم أن يبرزوا أي دليل، وإنما هم كانوا عالةً علينا وعلى المجاهدين في أفغانستان، ولم يكن باتفاق وإنما نحن كنا نقوم بواجب في نصرة الإسلام في أفغانستان، وإن كان هذا الواجب يتقاطع بغير رضانا مع مصلحة أميركية، كعندما قاتل المسلمون الروم، معلوم أن القتال الشديد بين الروم والفرس كان دائماً، فلا يمكن لعاقل أن يقول أن المسلمين لما بدؤوا بالروم في غزوة مؤتة كانوا هم عملاء للفرس، وإنما تقاطعت المصلحة، يعني قتلك للروم –وهو واجب عليك- كان يُفرح الفرس، لكن بعد أن أنهوا على الروم بل بعد غزوات منها، بدؤوا بفضل الله على الفرس، فتقاطع المصالح بدون اتفاق لا يعني الصلة أو العمالة، بل نحن نعاديهم من تلك الأيام ولنا محاضرات -بفضل الله- من تلك الأيام في الحجاز ونجد بوجوب مقاطعة البضائع الأميركية، وبوجوب ضرب القوات الأميركية وضرب الاقتصاد الأميركي منذ أكثر من اثني عشرة سنة.
المحاور: هناك تقارير منشورة في وسائل الإعلام العربية والعالمية عن وجود نشاطات لأتباعكم أو أنصاركم في بعض الدول العربية ومنها اليمن على سبيل المثال، ما صحة هذه التقارير؟
علاقته بالتنظيمات الإسلامية في الوطن العربي والعالم الإسلامي
أسامة بن لادن: يعني نحن صلتنا بالعالم الإسلامي أجمع، سواءً في اليمن، وفي باكستان أو في أي مكان، نحن جزء من أمة واحدة، وبفضل الله الذين اقتنعوا وتحفزوا للجهاد في كل يومٍ يزداد عددهم، وأعدادهم مبشرة، فلنا في اليمن وفي غير اليمن، وفي اليمن تربطنا علاقات قوية وقديمة بفضل الله سبحانه وتعالى، فضلاً عن أن جذورنا وجذور الوالد ترجع إلى اليمن.
المحاور: علاقاتكم بالتنظيمات الإسلامية الأخرى في الوطن العربي.. كيف تصفونها وكيف تقولون عنها في الوقت الحاضر؟ وما هي حقيقة موقف الجماعة الإسلامية بمصر من الجبهة الإسلامية العالمية؟ وهل انسحبت منها؟
أسامة بن لادن: بفضل الله علاقتنا بالجماعات الإسلامية في العالم الإسلامي –في الجملة- علاقات جيدة وحسنة، ونحن نتعاون معهم على البر والتقوى لنصرة هذا الدين، كلٍ في المجال الذي فتح الله –سبحانه وتعالى- به عليه، ونحن ندعو المسلمين وبخاصة العاملين للإسلام أن يترفعوا عن المشاكل الجزئية، واستطاع –للأسف- شياطين الإنس والجن وبخاصة الصليبيين أن يصرفوا الدول فضلاً عن الجماعات الصغيرة فيها إلى مشاكل إقليمية، فتجد مصر لها مشاكل مع ليبيا، والسعودية واليمن، وكذلك الجماعات تعيش في مشاكل ضيقة في الجملة إلا من رحم الله، بينما يتفرد الكفر الأكبر التحالف الصليبي الأميركي، يمزق العالم الإسلامي وينهب ثروات المسلمين بشكلٍ لم يسبق له مثيل، والجزء الثاني من السؤال؟
المحاور: الجماعة الإسلامية بمصر..
أسامة بن لادن: الجماعة الإسلامية تربطنا..
المحاور: هل كانت جزءاً من الجبهة الإسلامية العالمية وهل انسحبت منها؟
أسامة بن لادن: نعم.. تربطنا بهم علاقات قوية جداً بفضل الله –سبحانه وتعالى- منذ أيام الجهاد وكنا نقاتل في خنادق واحدة ضد الاتحاد السوفيتي، وكان لهم موقف مشرف ومؤيد في التوقيع على الفتوى التي تُهدر دم الأميركان واليهود، فهم وقعوا على الفتوى ولكن حصل هناك لبس في مسألة إدارية عند تصدير الفتوى جاء إصدار الفتوى موافق تاريخياً لنشؤ الجبهة، فحصل لبس عند الناس، أن الجماعة الإسلامية هي جزء من الجبهة الإسلامية، لذلك هي اضطرت أن توضح موقفها، هي وقعت على الفتوى، لكن هي ليست جزء في الجبهة الإسلامية العالمية.أهداف أسامة بن لادن
المحاور: الأهداف التي ترونها لأنفسكم في النهاية، ما هي هذه الأهداف؟ وما هي الرسالة التي تريدون أن توجهوها للعالم العربي أو العالم الإسلامي بشكل عام؟







التوقيع

_____
__________________
___________________________
بــــــــــــــــريــــــــــــــــدة وبــــــــــــــس