عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-02, 12:40 pm   رقم المشاركة : 2
أباالخــــــيل
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أباالخــــــيل غير متواجد حالياً

س الا ترى ان من الافضل ان يعرف الناس ان الصحابة رضي الله عنهم و ارضاهم ما هم الا بشر لهم من الذنوب و الخطايا ما لغيرهم و ان اعمالهم تقاس بميزان الشرع دون تقديس.

أخي الفاضل مغوار :

ج- بلى الواجب أن يعرف الناس أن الصحابة رضي الله عنهم بشر و أن أعمالهم تقاس بميزان الشرع دون تقديس ، و لكن ما أشرت إليه من تحولات في التعامل مع هذا الموضوع من الإنصاف أن نربطه بظروفه التي صدر فيها أعنى فترة الصراع مع إيران الثورة ، و السؤال الأهم هو في ظل الظروف العصيبة التي تمتهن فيها الأمة حضاريا و عسكريا هل يمكن اعتبار التجاذبات في هذا الموضوع أولوية قصوى تلهب الحوار و الخصومة ؟. ثم هل يمكن أن نتوسل بخصومات عهد المحنة لتكون مدخلا لإصلاح علاقاتنا الحالية و أنظمتنا ؟. لماذا نسعى إلىتعقيد الواقع المعقد بتاريخ المحنة المظلمة التي عصفت بالأمة في عهد خير الأجيال بشهادة الوحي . لماذا لا ننتقل من إصلاح المواقف إلى إصلاح العمل الحالي خاصة مع اجتماعنا على كليات الشريعة وكليات المصالح ؟ .

سالم العابر مع التحية و التقدير .

1س) ماالدور الذي يلعبه علماء المملكة --خاصة هيئة كبار العلماء-على الساحة الاسلامية وخاصة في القضايا المعاصرة السياسية منها والاقتصادية؟؟..

ج- دور هيئة كبار العلماء في المملكة محدد باللائحة التي شكلت الهئية فهي مختصة بتقرير ما تراه فيما يحال إليها من قضايا ، و الإحالة إليها من صلاحيات الملك فهي جهاز داخلي ضمن مؤسسات الدولة و مرتبطة بسياسات الدولة بطبيعة الحال و هي تقوم بهذا الدور في الحدود التي نعرفها جميعا من خلال أبحاثها و قراراتها و فتاواها . و ما تشير إليه في السؤال هو دور النخب الثقافية جميعا و ليس الفقهاء بشكل خاص أو فقهاء الهئية بشكل أخص . و المؤلم حقا أن تكون نخب الأمة بهذه الشرذمة و الضعف حتى تهاوت الأمة و ترهلت المؤسسات الحكومية .

س2) ما تقييمك للفكر الجهادي الذي يحملة تنظيم القاعدة؟...

ج- لم يتبلور فكر واضح بعد فالقاعدة تجمع جهادي أكثر من كونها وحدة فقهية واضحة و السؤال الأهم هو مستوى الفكر السياسي للقاعدة لأن مجمل قواعد فقه الجهاد مرتبط بالقدرة و المصلحة فالفكر السياسي هو الجناح الأهم في الموضوع و ما نراه حاليا يشير إلى مخاطر جسيمة قد يقود إليها التبسيط و الاضطراب في الفكر السياسي .

س3) وهل يعتبر اسامة بن لادن والظواهري من(العلماء) حتى يفتوا للمجاهدين ومن معهم في قضايا مصيرية (مثال تفجير أمريكا)؟... وهل نستطيع ان نقول ان قيادة تنظيم القاعدة ينقصها (العلم الشرعي)؟..ام لا؟
ج- في ظني أن هذا السؤال مرتبط بسؤال السابق و جوابهما متقارب أقصد أن المشكلة سياسية بشكل أخص .

س4) كثر الحديث عن الفكر السلفي .......فما هي ايجابياته ما هي سلبياته في الساحة الاسلامية؟ وهل نستطيع ان نقول ان اصحاب هذا الفكر هم من ضيقي الافق؟

ج- الظاهرة السلفية قديمة و الجدل حولها يكاد أن يكرر نفسه قديما و حديثا ، و الثابت تاريخيا أن ما يكسر الجمود السلفي هو التجديد المتزن الملتزم بكليات الوحي و المصالح ، ومن معضلات الفكر السلفي في الساحة تحفيزه علىالعزلة عن المشكلات الكبرى و اللجوء إلىالعزلة و التجاهل ثم يتحول الواقع تدريجيا إلى مشروعية جديدة يتم المحافظة عليها من جديد في دوامة من ردود الفعل ، و المعضلة الثانية التي تثيرها الأدبيات السلفية التهاون في استلهام المعارف البشرية غير المناقضة للوحي خاصة في مجالات العلوم النسانية ، و لهذا لا تصنف هذه العلوم تقليديا ضمن العلوم الشرعية و هذا الوجه يكشف عن إشكالية التفريط في معارف حيوية في الحياة المعاصرة نهملها تحت مصطلحات وضعية مثل العلم الشرعي أو طلب العلم ... و الإشكالية الثالثة هي الموقف من المخالف فهذه القضية مسكونة بهاجس المحاصرة رغم أن الواقع تحول و صار الحصار من نصيب الهاجر و ليس المهجور فصارت الوسيلة تحقق عكس المقصد فبقي الشقاق و ذهبت المودة الشرعية أما الواقع فانفردت به الحضارة المعاصرة كيفما ذهبت شهواتها ، و للإمانة فإن المسئولية الكبرى على السياسات و أنظمة الحكم لكن ما أتحدث عنه هو مستوى الفكر الإسلامي السلفي . أما الإضافة التي قدمها التيار فهي بلا شك رفع السنة و نشر مدوناتها و تطبيقها في الحياة الفردية ، و إحياء الحذر من التحلل العقائدي على مستوى السلوك و جوانب من الفكر ...

س5) ما هو الفرق بين الفكر السلفي والفكر السروري؟..وما أثر الفكر السروري في السعودية على الساحة الدعوية؟.......

ج- من الصعوبة الحديث عن منظومة فكرية من خلال مراشقات خصومة أو تقاذفات التهم بحيث يصعب تحديد الحقيقة من غيرها خاصة في ظروف لا يسمح فيها بتشكل الأفكار بشكل اجتماعي مفتوح ، فمعظم ثقافتنا المحلية نتداولها بطريقة غامضة ، فمن يحدد الكتب التي نقرؤها ؟. و من يحدد الموضوعات ؟. و من يحدد الأولويات ؟. حتى على مستوى خطط الحكومة لا توجد رؤى واضحة في المجال الثقافي بحيث ترتبط المناهج بالحاجات الفعلية للمجتمع .







التوقيع


أيها ذا الشاكي وما بك داءٌ * كن جميلاً تر الوجود جميلا