عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-06, 02:20 am   رقم المشاركة : 8
عاشق ابو متعب
عضو قدير
 
الصورة الرمزية عاشق ابو متعب





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عاشق ابو متعب غير متواجد حالياً

عنوان المحاضرة : أثر العمل الخيري في استقرار المجتمع
الدكتور ناصر العمر
المكان قصر فينسيا
الزمان : بعد صلاة العشاء يوم الثلاثاء الموافق 7/11/1427هـ



في بداية كلمته أعرب الدكتور/ عثمان العامر عن سعادته بأهمية هذا الملتقى ، مشيدا بجهود المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية في تنظيمه السنوي لهذا الملتقى ، وتحقيقا للتقدم في هذا النقر الخيري التطوعي ، والمبني بصورة تنظيمية من خلال واقع يحقق الوئام والتنسيق والصفاء بين قلوب جمعتها محبة الله سبحانه وتعالى ، قلوب جعلت غايتها ونبراسها في الحياة السعى إلى الله ومحبة فعل الخيرات .

ودعما للتواصل وإثراء للخبرة وتبادل التجارب قدّم العامر لضيف الجلسة الرابعة الأستاذ الدكتور / ناصر بن سليمان العمر ، والذي بدأ بتوجيه الشكر إلى كل القائمين على الملتقى وبخاصة المجلس التنسيق للجمعيات الخيرية بمنطقة حائل ، وتويجه الدعوة الكريمة لمشاركته المتواضعة في هذا العرس ، وتناول في كلمته أثر العمل التطوعي على ترسيخ وتحقيق استقرار المجتمع المسلم ، مشيرا إلى أن هناك قضايا كثيرة تواجه الأمة ومن بينها تلك المكائد المرصودة ضد العمل الخيري في العالم الإسلامي ، وكيف أننا نعيش معركة حضارية وأخرى جهادية يواجهها العاملين في مجال الجمعيات الخيرية والتطوعية.

ثم قام الدكتور العمر بتفنيد سر الهجمة الشرسة من أعداء الله على العمل الخيري والعمل التطوعي ، والذي يعتبر بحق ركن أساسي وصورة حقيقة من صور الجهاد في سبيل الله ، إذ يلزم علينا أن نقف جميعاً مترابطي الأيدي لبناء وتكاتف المؤسسات والمشاريع الخيرية والتطوعية. ثم أوضح بالتفصيل مفهوم العمل الخير والعمل التطوعي في الإسلام ، ومؤصلا له من الناحية الشرعية ، وما قد يشوبه في أذهان البعض من شوائب تعتريه من حين لآخر ، موضحا اتساع هذا المفهوم وعدم حصره في نطاق ضيق لا يتعدى جمع الأموال من الأغنياء فحسب ، بل عمل إيجابي تطوعي يساهم مع المجتمع عبر الأعمال التكافلية والتربوية والخدمية والدعوية لتصب جميعها في العمل الخيري فهى ليست أودية منفصلة بل إنها جميعاً مترابطة وتسهم في تنقية المجتمع من بعض المفاسد وتدرأ لبعض الظواهر والعوارض التي قد تعتري أبنائنا وشبابنا بفعل الاستراحات وما يستحل بها من شرب للدخان والطباق ، فإذا شارك الشاب في العمل الخيري فبهذا قد أسهم العمل الخيري والتطوعي في تحقيق أمن واستقرار المجتمع .

وتناولت الكلمة توضيح كون أن العمل الخيري عمل عظيم علينا به جميعاً ، حيث تناوله الدكتور العمر من زاوية السنة والأحاديث النبوية ، وحثها الداعم للعمل الخيري والتطوعي موضحا الأجر والمثوبة الحقيقية له ، ومن هنا فقد بدأت الأمة مرة ثانية تنهض من غفوتها بفعل العمل الخيري من خلال تبني وبناء بعض المشاريع التطوعية من أجل العمل على ثبات الأمة والوصول إلى رخائها ، موضحا أنه بمقارنة حالنا قبل خمسين عاما من الآن يتضح لنا مدى التطور والنقلة النوعية التي تمت في مجال العمل الخيري والتطوعي ، وركز أيضا على احتياجنا المستمر لإدراك أهمية وضرورة العمل الخيري ولو من باب ما أدركه العدو من تطورات حدثت أخيرا واستطاع أن يرصدها بدقة متناهية ، حيث يعتبره العدو في بعض الأحيان إرهاب ، ويؤكد على ذلك تلك الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الجمعيات الخيرية في العالم الإسلامي أخيرا من قبل بعض الدول التي تحرم العمل الخيري علينا وعلى مؤسساتنا ذات القيم النبيلة والإنسانية ، وتبيحه لنفسها في الوقت ذاته في سفور وتعدي غريب وبعيد كل البعد عن الحضارة والإنسانية وما نص عليه الدين.

ثم قام باستعراض لبعض من الإحصائيات عن واقع الجمعيات والمؤسسات الخيرية ، وعدد التبرعات والهبات وتضخم المؤسسات الخيرية في العديد من دول العالم وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، واعتبار بعض دول العالم الغربي هذا العمل عندها وكأنه عمل مقدس ، فتناول عددٍ من مؤسساته والتي بلغت تعدادها أخيرا ما يربوا على مليون ونصف مليون منظمة خيرية في العالم ، ومدى التضخم الذي حدث في أعداد المتطوعين ببعض من دول العالم والطفرات المتعاظمة في هذا المجال.

وتحدثت بعض من المداخلات خلال هذه الجلسة حول أهمية العلاقات في العمل الخيري ودورها الفعلي ، مشيرة إلى أنه من الضروري بناء الجسور والروابط الرصينة لخدمة وقضاء مصالح وحوائج الآخرين ، وكذلك فتح باب العمل التطوعي للصغار وكيف أن هذا يسهم في تربية وإعداد أجيال الأمة إعدادا صحيحا ابتداء من عمر ( 14 ) سنة في المنزل والمدرسة والنادي .

وبالفعل نشكر ضيف هذه الجلسة على هذه الرحلة الممتعة في ميدان تم فيه التأصيل الشرعي للعمل الخيري ، ومجاراة بواقع العمل الخيري الراهن وما نعاصره من حروب مستحدثة على العمل الخيري في البلاد الإسلامية والآثار المترتبة عليه في مجتمعنا لتحقيق الانخراط لفاعل فيه ، .
وفي سياق عرض الضيف لعدد من المقترحات كان من أهمها ضرورة تنشئة النشئ على العمل الخيري وبناء برامج تثقيفية وتشجيعية مع ضرورة تحقيق الدعم الفعلي للهيئات والمؤسسات الخيرية والتطوعية وطالب بتيسير إجراءات حصول الأسر المحتاجة على حصصها ، مع أهمية تحديد نوعية العمل الطوعي وبخاصة في المجالين التربوي والاجتماعي ، وأخيرا أوضح أهمية استخدام العمل الخيري في معالجة المشكلات والأزمات المجتمعية .



















التوقيع

رد مع اقتباس