عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-06, 12:36 am   رقم المشاركة : 4
عيون الصقر
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عيون الصقر غير متواجد حالياً

اقتباس:
 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شارع داحس 
  
واود ان تعرج على موضوع تكلم فيه بعض الشيعه في حوارات محطة المستقلة عندما تحدثوا عن الوهابيه ولم استطع الوصول الى معلومات حياله وهو يخص حرب وقعت بين حجيلان والشيعه في النجف وكربلاء



مرحبا اخوي داحس

اذا قلت تعرج اصدق نفسي وانا حياالله قاريء بسيط انقل من كتب تاريخ موثق ، وكواحد من ابناء بريدة يهمني تاريخها ورجالاتها ولفتت انتباهي شخصية حجيلان بن حمد وبحثت عن مايخص بريدة ومايخصه بالذات في كتب التاريخ داخل المملكة وخارجها خصوصا في المدونات والوثائق العثمانية .

بالنسبة لما ذكرت عن حديث الشيعة بقناة المستقلة انا لم اشاهد الحلقة لكن المعروف أن حجيلان بن حمد حاكم اداري وقائد عسكري لايشق له غبار في الحكمة والحنكة والدهاء والقوة والولاء لبريدة واهلها بشكل صعب تكراره ومن الثابت أن الدولة السعودية الأولى ثبتت سيطرتها على اطراف الشام والعراق واخضعت القبائل هناك وخصوصاً الشرارات بفضل الله ثم بفضل حجيلان بن حمد حيث قاد اغلب الغزوات بتلك المناطق كما انه شارك بشكل مؤثر في تأديب الشيعة المعتدين.

أما اصل مشكلة الوهابية مع الشيعه فهي طويلة وفيها تفاصيل كثيرة لكن مختصرها أن اناس من نجد متحمسين لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بدايتها حصل بينهم خلاف مع قبيلة الخزعل قرب النجف مما ادى الى مقتل بعض النجديين على يد افراد من قبيلة الخزعل وعندما وصل الخبر للامام عبدالعزيز بن محمد غضب وطالب باشا بغداد بالدية عن القتلى لكنه لم يستجب وتوسط في الامر شخص من الشاوي من مشاهير العراق لكن دون نتيجة مما دفع الامام عبدالعزيز باصدار اوامره للقائد العسكري للدولة سعود بن عبدالعزيز الذي سار بقوات كبيرة باتجاه العراق وقام بهجوم خاطف على كربلاء وقتل الكثير من سكانها ونهب محتوياتها من الذهب والفضه وهدم القباب المخالفة للشريعة وغادر كربلاء مسرعاً قبل ان تدركه قوات الباشا التي تحركت من بغداد وقد غضب الشيعه وارسلو احدهم الى الدرعية مظهرا التدين والحماس للدعوة وقام بقتل الامام عبدالعزيز في مسجد الطريف وهو يصلي وبعد الجريمة ابتدأت وتوالت الهجمات السعودية بقيادة سعود بن عبدالعزيز وبعض قادة الدولة وفرسانها على كربلاء والزبير والبصره والنجف ونهب اموالهم وقتل الكثير الكثير منهم واستمر في التوغل في الاراضي العراقية حتى ارهب العراقيين كافة متخذا اساليب حربية تعتمد على سرية الحركة والمباغته وسرعة التحرك وتضليل الخصوم حتى اجبرهم على دفع الزكاة واستمروا على ذلك حتى انشغال الدولة السعودية بحملة العثمانيين بقيادة طوسون لكنهم لم يضموا شيء من الاراضي العراقية للدولة السعودية وهذه الاحداث كانت في بدايات القرن الثالث عشر تقريباً.

وللمعلومية حجيلان بن حمد تولى الامارة عام 1190هـ وكان من أبرز القادة في الدولة السعودية الأولى وقد استسلم للقائد العثماني ابراهيم باشا الذي أسره وقد توفي بالمدينة المنورة بعد وصولها بقليل سنة 1234هـ واستمر حكمه لبريدة 44 سنة.