[لمبة شارع]

يال الروعة يا استاذ عوض

كأن قصيدتك وانا اقراؤها تنطق بذاتها

انظر قولك....

اقتباس: شبيـت نــاري واحتضـنـت المعامـيـل وجـبـت الدفـاتـر بـيــن نـجــرٍ ودلـــه

هنا اجتمعت حزة راعي الكيف ولوعة العاشق وقريحة الشاعر

فماكان منه الا ان جلب دفاتره لعله يسطر شيئا يخفف المعاناة !!

اقتباس: يـــوم انـــه الـلــي للمـحـبـه تمـاثـيـل مــالــد عــنـــه نــاظـــر الـقــلــب لله

انظر اداة النفي الاسطورية ((لله) والتي تدل على شدة الثبات على الشيء وانظر توظيفها كـ قافية . وكيف كان التوظيف ابداعيا متناغما مع بقية العجز الذي ابتدأ بأداة نفي ايضا ثم جاءت (لله ) لتؤكد النفي...

اقتباس: لـو غـاب عنـي لحـظـةٍ سـرمـد اللـيـل والـقـى ثـوانـي غيـبـتـه جـمــر مـلــه

انظر غياب اللحظة كيف يجعل الليل سرمديا لاينقضي !!! وفوق ذلك تمر الثواني كـ جمر الملة .. ذلك الجمر الذي احال ماحوله من تراب الى ملة من فرط حرارته وطول احتراقها...

اقتباس: ذيك الجروح اللـي لهـا الخافـق يشيـل ماانسـى مـن الـلـي جابـهـا وانتمنـلـه

لا يفتأ قلب العاشق يحمل الجراح ... ولا ينسى الى من تنتمي هذه الجراح...في هذا البيت تختزل المعاناة التي فرضت الدفاتر بين النار والمعاميل لعل الدفاتر تخفف شيئا من اثر الجراح...

اقتباس: واتــرك جـروحـك والـعـزا بالمقابـيـل عـــل الـزمــان يـبــدل الـحــال عـلــه

عل الزمان يبدل الحال عله !!! تكرار الرجاء بـ لعل اداة التمني .. لا يملك العاشق من الرجاء غير التمني ... يتجسد ليبقي على الاحساس بالحياة....

اقتباس: انـا انشهـد انـه لامسـك بـك مـواويـل تشـقـى بلحنـهـن قلـبـك الـلـي يـشـلـه

طبعا هنا يقصد (أنا اشهد ) والنون من الواضح انها خطأ في الطباعة ليس إلا .. ولعله يصوبها في مروره القادم مع الاهتمام بوزن عجز هذا البيت ففيه حرف واحد فقط زائد....


شكرا عوض لهذا الابحار في شعور الشاعر عندما فرضت عليه المعاناة التخلي عن لحظة الكيف مع الذات وحولتها الى تجسيد للمعاناة...تلك التي لاينفك منها الشاعر...