السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جزيت خيرا يا سفير بريدة .
الحقيقة أن الأخ أبا علي من أحب الأصدقاء لي ، وكنت أحبه وأفضله كثيرا على سائر الأصدقاء وإنه عندي لمن المقربين .
حينما علمت بوفاته كنت في الرياض ، وتألمت لهذا الخبر ولم أصدق فاتصلت على صديق لي يكون جارا له ، فسألته وأكد لي الخبر .
تخرجت وإياه جميعا من المعهد العلمي في بريدة ودرس في كلية الشريعة ودرست في كلية اللغة العربية ، وكان في بعض الأحايين يرجع معي من الجامعة وما أكذر أني رأيته مقطب الجبين حانقا ، والله إنه حين يراني يبتسم ويضحك ويفرح بي لا أعلم هل كان ذلك لي أنا أم أنه مع الناس كذلك .
في يوم الأربعاء كان زواجه ، والتقيته يوم الثلاثاء يعني قبل زواجه بليلة التقيته يوم الثلاثاء بالليل وكان مبتسما كعادته حين ألقاه وكانت تلك الليلة آخر عهدي به ، فقال لي تعال يا أبو ... أريدك بكلام فقلت أنت تأمر أمر ، فضغط على يدي ضغطة قوية ولكن كان فيها حنان ورفق ، وقال لي لماذا لا تتزوج هل تحتاج إلى دراهم أنا أعرف لك شخصا سييسر لك هذه العلة فقلت له ليست هذه العلة يا أبو علي قال وما العلة قلت أخرى غير المال ، قال أرجوك نحن في عصر فتن وبلاوي يجب أن تتزوج قلت أبشر يا أبو علي سأتزوج وستحضر زواجي .
وها أنذا أودعه من غير رجعة .
أرجوك يا حبيبي يا أبا علي عد وأعدك أني سأتزوج ، هل رحلت لأني لن أتزوج ، هل رحلت لأني لم أحضر حفل زواجك ، أرجوك قل لي هل أنت 
علي ، أرجوك يا عزيزي قلي لماذا رحلت ، لقد وعدتك أن أتزوج ووعدتني بالحضور ، فلماذا رحلت .
غفر الله لك ياأبا علي وأسكنك الفردوس الأعلى ، وأوردك من حوض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .