من المواقف الطريفة التي أسعفتني بها الذاكرة قصة واحد مزاااااح لدرجة أنه لم يسلم منه أحد..تحداه أصدقاؤه بأن يمزح مزحة من المزحات إياها مع زوجته ليلة عرسه فقبل التحدي....فقام بمالم يقم به أحد من قبل..حيث دخل على زوجته دون سلام ولا كلام وبدلا من الجلوس بجوارها جلس عند طاولة الطعام المعدة للعروسين !!! وهم بملء بطنه من أصناف المأكولات دون أن ينبس بكلمة!!!!!! <مشفوح الأخ ماكد شاف نعمة>!!!
صارت العروس تنظر إليه مشدوهة بما ترى..لكنه لم يمهلها لتسترسل في أفكارها وهواجسها..فقال لها : هيا إلى بيتنا..قامت معه وركبت السيارة..فحدث لها من الاحراج مالم تحسب له حسابا..حيث أبقى صاحبنا النوافذ مغلقة ولم يشغل المكيف والصيف حار حار!!!!!!والمكياج بدا يسيح وهي خجولة جدا لا تجرؤ على الطلب!!!!! استلم صاحبنا خط بريدة عنيزة على <أقل من مهله>!!!!! وطالت بها المسافة وبعد عليها الطريق فاستجمعت شجاعتها وقالت لتكسر حاجز الصمت المطبق: عندما جئت بأغراضي لم يكن بيتك بعيدا إلى هذه الدرجة...فقال : البيت قريب ولكن نريد أن نتمشى ونتفسح!!!! بلعت ريقها بصعوبة وقالت :طيب ممكن تشغل المكيف؟؟ فقال :إنه عطلان ..قالت: طيب النافذة أكاد أختنق..قال: لا أحب الهواء يسبب لي حساسية وبعدين إزعاج...
صمتت تنتظر انتهاء فصول المسرحية الهزلية بل الكابوس الذي تعيشه مع هذا < الصحيّح> !!!!!!!!!!!!!
وفجأة وجدت زوجها يوقف السيارة بجوار قصر الأفراح الذي يحتفل فيها أهلهما بزواجهما..وعندا وقف قالت له: ماذا هناك؟؟فقال ببرود أعصاب: الحين زواجنا كلن يشوفه وحنا ما نشوفه؟؟؟؟؟؟ كادت تجن بعد أن أيقنت بجنونه..حاولت ثنيه عن عزمه لكنه قال لها وهو يبتعد :روحي اتفرجي عند الحريم وأنا عند الرجال حتى ننبسط..ثم لاذ في زاوية معتمة ربع ساعة.يرقب ردة فعلها..بدأ المسكينة تحدث نفسها بالفرار والنفاذ بجلدها مادامت على البر كما يقولون فلا يمكن أن تعيش مع هذا المجنون!!!لكنها خافت أن تفجع أهلها المحتفلين بالداخل فضلا عن الفضيحة وكلام الناس الذي سيجعلها فاكهة للمجالس...فآثرت الصبر والانتظار حتى الغد وليقضي الله أمرا كان مفعولا...جاء زوجها وهو يضحك ويقول: صراحة فاتك نصف عمرك ..صراحة زواج مرتب مرررررة..تمتمت بينها وبين نفسها بقولها: عاد ليتك تستاهل؟؟؟؟؟
وصلوا بيت الزوجية وقد زالت عنها كل مظاهر الخجل فليس ثمة حرج مع المجانين!!!!!!!!!!
غيرت ملابسها ..فإذا به يدخل عليها ويقول: أنا جائع..فغرت فاها دهشة ..لكنه لم يمهلها بل أردف :شوفي يابنت الناس..تراي إنسان ما آكل نواشف ..وما أحب أكل المطاعم..وكمان مالي الثلاجة لحم ودجاج..والحين مشتهي كبسة دجاج!!!!!!!!
سمرت عن ساعديها وقالت في نفسها : موعدكم الصبح والصبح قريب...بدأت تعد العشاء وهي تغني :ألا أيها الليل الطويل ألا انجل.....بصبح وما الإصباح منك بأمثل..آه ياامرأ القيس..كأنك كنت تعنيني بأبياتك!!!!
لما انتهى العشاء قدمته إلى زوجها فوجدته يغط في نوم عميق.........حاولت إيقاضه فنهرها حتى تركته..
أعصابها لم تعد تحتمل رغم أنها كالجبل الراسخ حلما وحكمة وأناة...بدأت تبحث عن جهاز الهاتف لتهرب إلى أهلها...لكن صاحبنا أخفاه وقفل عليه الخزانة تحسبا لردة فعلها......
وبمجرد انبثاق الصباح كر صاحبنا ضاحكا ... وشرح لها كل الموقف ودواعيه ..وكسب الرهان....
لكنه بنظري خسر أجمل ليلة من ليالي العمر....
الآن ..أثمر هذا الزواج طفلتين كفلقة القمر..أسأل الله أن يوفقهما ويزيد سعادة والديهما.........
تحياتي....
ليلى..