خلوها
جتك الثانية ياكخ
الغصن تذبل وروده والسهر ابلـى الجفـــــــــان
والوفي يوفـي بوعوده لو على قص الرقايــــب
والوداع أمره صعيب وساعة الفرقـــى تحــــان
والدمـوع كثار تجـري فـوق خدينــي سكايـــب
أنتو تدرون بمروره حول من عمر الزمـــــــان
هالفصل قرب رحيلـه وعزم يشــــد الركايــب
كل(ن) يلــوح بكفـــه مــع إشـــارات البنـــــان
وكل(ن) يراجع ضميره يا عساه يكون صايـب
وأن بغيتوا الصدق والله البلد بأهلـــه يـــــــزان
مثل (م) تزان الفصول بجمع من خير الصحايب
والبنــي آدم حياتــه تنحسب لـــه بالثـــــــــوان
مـن ترايـــب ينخلـق ويندفـن تحــت الترايــــــب
وأن خفيت أسرار جوفك يفضحه دمع العيــــان
والفتــــى يذكـر زمانـه حتى ليـن يصيــر شايــب
من نظر لهموم غيره طــاب همه ثــم هــــــان
وللفراق هموم عدة ما هي من ضمـن الحسايــــب
يا مهـان امن الهـوان وبالهـوان أمـره مهـــــان
من نشايب اليا نشايب ومن مصايب اليا مصايــب
كــان يــا مــا كـــان ويــا مـــا كـــان كــــــــان
كــان بالإمكــان نتلاقــى علــى خيـر ورحايــــب
وما مضى من وقتنا لا تحسبــه بيعــود ثـــــــان
غير ذكــرى تكشف أوراقــك بــحزات الطلايــــب
ذا فـلان وذي فلانـة وذي فلانـة وذا فـــــــلان
اجتمعوا في هذا المكان وصاروا أخوان وقرايـــــب
والنَسِيــمُ العَذْبُ يَهْوُى لِعْبَـــهُ بَيـــنَ الجنــــــــان
مثْلَ مــا يَهْوُى السَجِيــنُ فِـرَاقَ أسْوارِ الصعايـــــب
اسمحوا لي الفرقى حانت والمسا اصبح يبـــان
يـــا مســـاه الكــل طايــب يـــا عســاه الكل طايـــب
والختم صلوا عدد مـــا لاح زفـــــان المــــزان
( ع ) النبــــي المبعـــوث سيدنـــا إلـى يـوم الحسايــب
أو عدد ما ناح طير(ن) فوق غضات الغصان
أو عدد شــوق اليتيـم (ا ل) شــوف أمــه بالطرايـــــب