[ليلى المقبل]

سكون الليل :

موضوع متميز .. عن التميز .. وأنا من عشاق التميز ..

لي إضافة إن أذنت لي ..




الكثيرون منا يرون أن حيازة التميز أمر صعب المنال .. وهو ليس كذلك !!

فقط بالملاحظة والذكاء .. ومن ثم بالهمة وقوة العزيمة نحوز على صفة التميز .. ونتوج به - عن جدارة - رؤوسنا !!

قد تتساءلون .. وما الطريق لحيازة تلك السمة ( أمنية ومطلب الجميع ) ؟؟!!

فأقول لكم :
إن الطريق هو تعزيز ما أشرت إليه آنفا من صفات ..
فعندما يعود الإنسان نفسه على دقة الملاحظة فإن ذهنه سيعتاد - تبعا لذلك - على الانتباه لمزايا ومثالب الآخرين من حوله ..
فإن كان ذكيا ذا همة وعزيمة فإنه سيسعى جاهدا إلى استقطاب ( مزايا الآخرين ) وسمات تميزهم في شخصيته .. بقدر ما يتنبه إلى العيوب والمثالب ومن ثم يتخلص منها إن كانت لديه أو يحذر من الوقوع في براثنها إن لم تكن من ضمن أطر شخصيته !!

فأي شخص يترك لخياله العنان ليتأمل فيمن حوله سيجد شخصيات شتى تميزت كل شخصية منها بميزة صارت سمة لها وتعرف بها .. وذلك على مستوى الأسرة والأصدقاء ومجال العمل وكل مجال نحتك فيه بغيرنا على سبيل الدوام ..

فهناك حولنا من يحب القراءة ويهوى الاطلاع حتى صار يوسم بالمثقف ذي الفكر والرأي ..

وهناك من تميز بالقدرة على الحوار والاقناع وحسن الاستدلال وقرع الحجة بالحجة ..

وهناك من تميز بحسن التعامل ولين الاسلوب والقدرة على جذب القلوب ..

وهناك من تميز بالقدرة على التعامل مع الاطفال وتربيتهم التربية المثلى ..

وهناك من تميز بلباقته .. وهناك من تميز بحسن لبسه واناقته ...

وهناك وهناك وهناك ... صفات شتى وميزات لا تحصى .. منها ما يخص جنسا بعينه كحسن الطبخ وبراعته للنساء .. ومنها ما هو مشترك ومفتوح مجال التميز فيه للجنسين كسائر الصفات آنفة الذكر ..

وحين يكون الانسان ذكيا واعيا ذا همة تدعوه لامتطاء القمة .. فإنه سيسعى جاهدا لتطويع كل جوارحه ليعرف كيف حاز ذو الميزة ميزته !!

فيضعه دهرا تحت المراقبة ( ليكتسب ) منه ما يؤهله لاحقا لحيازة مميزاته !!

وكذلك الأمر بالنسبة للعيوب ..
فحين يتنبه الإنسان لنواحي القصور عند غيره ومن ثم يحاول الابتعاد ما أمكنه عن كل ما من شأنه إلحاق العيب فيه كان أقرب إلى التميز ..