[align=justify]أختي الكريمة الذاهبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية اشكر لك جزيل الشكر والتقدير على دخولك هذا الموضوع ببراعة ترسم تحليل لكثير من الأهداف الساقطة التي تصدرها أبواق تنعق بما لا تفقه في الغالب ولعلي أعتذر بداية عن أنانيتي في حجز المقعد الأول للردود لكن كان هدفي إضافة الى السبق كنت اهدف الى الإشارة لعدد من المباحث وكلمات وأراء عدد من العلماء ... أختي الكريمة ذكرتي : اقتباس: المرأة السعودية .. في نظر الجميع جاهلة متخلفة .. محاصرة بالقيود .. والعادات و التقاليد المقيتة .. محرومة من أقل الحقوق .. نعم .. لا حقوق للمرأة في بلادي .. ! بداية أريد أن أوضح أمر ربما يتصوره الأخوة أن حديث أختنا الذاهبة وحصره في المرأة السعودية بأنه نوع من العنصرية أو الإنتماء المقيت ... لكن حينما نقول المرأة السعودية فهو لإعتبارات عدة منها : ـ أن المرأة السعودية في الغالب تمثل ـ وهذا هو المؤمل ـ الصورة المثالية للمرأة المسلمية ـ أن مكانة المرأة السعودية تعتبر مع كل اسف في الوقت الحاضر هي المعقل والحصن المتين الذي يسعى الغرب وأتباعهم الى إقتحامه وتحطيم اسواره وقلاعه ... ـ أشارت الى المرأة السعودية لأنها بالفعل هي المرأة المستهدفة الوقت الحاضر فتمنياتي أن يتنبه الجميع الى ذلك وإلا فأصل الحديث عن المرأة المسلمة والتي تمثلها هنا المرأة السعودية وما أشرتي اليه اختي الكريمة من إتهامات فهي بالفعل دعاوى مستهلكة دعاوى أكل عليها الزمن وشرب ... ولأصحاب الدعاوى وجووه وألوان متعددة ... الواقع يثبت ان المرأة المسلمة على رأس جدول اهتمامات المؤسسات والحكومات الغربية ضمن سعيها لإعادة رسم هوية وثقافة هذه الأمة الاسلامية ، وتجاوز الاهتمام الندوات والمؤتمرات إلى الخطط فبعد غزو أفغانستان تقاطرت المؤسسات التغريبية إلى كابول لتعليم المرأة الموسيقى وعرض الأزياء، وبعد غزو العراق ألغى المحتلون الأمريكيون قانون الأحوال الشخصية لإعادة أسس تشكيل الأسرة العراقية أما المرأة السعودية فكانت صاحبة النصيب الأكبر من الحملات الظالمة الداعية لتغيير كل ما يمت للإسلام بصلة .... والغريب المثير في الأمر ليس هذا الاهتمام الغربي بالمرأة المسلمة للغرب أنفسهم فقط بل إن بعضنا ـ ذكور وإناث ـ بلع الطعم وراح يروج لهؤلاء ويتصرف وفق ما يريدون وكأنهم كانوا بانتظار الفرصة!! ولنا في عدد من المواقف والمشاهدات العبر .... فهم منذ فترة طويلة يسعون جاهدين إلى انتزاعها من صلب انتمائها لهذا الدين، ويتفننون في مسميات مساعيهم الآثمة فتارة باسم التطور وتارة أخرى باسم التقدم وتارة باسم الديموقراطية... وبحمد الله تعالى كنا نرى جميعاً كيف أن المرأة السعودية كانت صامدة إلى حد رائع في التمسك بدينها وتعاليمه، وخاصة حجابها، وعنوان عزتها.. ومع هذا الصمود نراهم قد كثفوا جهودهم لاستخدام نوعيات معينة من النساء السعوديات سلاحاً لتحقيق أهدافهم هذا الصنف او النوع يمكن ان يقال عنهم من ذوي العقول المغسولة والتي تأثرت تاثرا كبيرا بالعلمانية التي تدعو لفصل الدين ولتحرر المسلمة من حجابها وخروجها دون ضوابط شرعية لنتهي الأمر إلى التبذل والتفسخ والانحلال من الخلق المطلوب والحياء.... ولعل وسائل الإعلام لعبت دور كبير في هذا مع الضعف العام في الرقابة السلوكية وجهات التأديب مع ضعف الدور التربوي داخل البيت والمؤسسات التربوية والمسجد ... اقتباس: بأي حق تسلبننا كرامتنا و تشوهن سمعتنا !! .. بأي حق تتكلمن عنا و تدافعن عن حقوقنا ؟! بأي حق تنشرن صوركن الرديئة و ثقافتكن المسمومة بيننا .. ؟! بأي حق تسلبن عقول الجاهلات الصغيرات منا ؟! نعم اختي الجمي يستصرخن بأي حق تشوهن سمعتنا وبأي حق تتكلمون عنا وتدافعون عن حقوقنا ... والجميع يرفعن أكف الضراعة الى الله أن ييسر لهن الهداية والتوبة الصادقة وأن يقيض لمن يصر ويكابر يداً من الحق حاصدة ... وإلا كيف تتجرؤون علينا كسعوديات والمرأة السعودية لديها المجال المفتوح للتعلم والعمل والتميز والإنجازات دون أن نتنازل عن شرع الله جل وعلا.. خاصة وأن الدولة ما فتأت تسهل هذه الجوانب وتحترم خصوصية المرأة في البلاد على جميع المستويات. وقبل المنعطف الأخير ثمة أمر بسيط يستحسن الاشارة اليه وهو خطوة في علاج مثل تلك الصرخات الصاخبة وهو حاجة الكثيرين إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول حقوق المرأة في الإسلام من خلال مكاتب العلماء والدعاة والمربين وأقلام الصحافة وبين جدران الكليات والمدارس.. لا بد من مراجعة كيفية بناء الجدران الواقعية حول المفاهيم الفكرية حتى لا تهتز لمجرد صوت عاصف أو ريح متموجة أو بوق لا يعي ما يقول ... وليحذر الضعفاء والسذج من الإحساس العابر لدى البعض بانهزامية مما تعيشها الأمة في أركان معينة من حقبتها الزمنية هذه وأن هناك من بقول بمبدأ القوة تفرض رأيها.... والمسلم الذي لم يتبصر في وعد الله جل وعلا بانتصار مؤكد ولو بعد حين سيجد في داخله السؤال حول: "لماذا لا أقلد هؤلاء فأعطي للمرأة شيئاً من التساهل؟" خاصة وأن الأرض للأسف خصبة لدى البعض الذين تعودوا ظهور المرأة في كل مكان متبرجة سافرة.. فاعتادوا الباطل وخيل لهم أنه أمر عادي... وليحذر المسلم أن يجهل بأسس الدين الإسلامي حتى لا يجعل من نفسه عدواً لدينه دون قصد ... !! ولعله من العلاج أنه ينبغي ألا نعطي مجالاً لتضخيم أقوال الغرب.. وإعطائها أكبر من حجمها..فليقولوا ما يقولون ... ؟!! ولنستعيد بناء الثقة في أنفسنا وأجيالنا القادمة حتى نكون قوماً يؤثرون ولا يتأثرون وهمسة في أذن كل من ساءات مفاهيمه وتحرك لسانه للهجوم على دينه وخدمة أعداءه أطالب اطالبكم بوقفة صادقة مع النفس أولاً وأخيراً.. وبتقوى الله والخوف من عقابه بدعواتهم التي فيها مخالفة صريحة لأوامر الله جل وعلا.. ولا أقول سوى: ارجعوا إلى أمهات الكتب في الإسلام.. واقرؤوا روائع هذا الدين، حيث أكرم الله المرأة منذ ميلاد الدعوة المحمدية. وتبحروا في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لتروا بأم أعينكم كيف أكرم الله المرأة بالإسلام وأعزها في ظل دينه من عبودية الجاهلية السوداء.. وحفظ لها حقوقها بعدما امتهنت في بلاد العرب والعجم دهوراً.. لا تنطقوا الإصلاح بلغة الغرب، بل ابحثوا في دواخلكم.. وصارحوا أنفسكم.. ما الذي ينقص المرأة المسلمة على وجه العموم والسعوديات على وجه الخصوص الآن..؟ أليست مصانة مكرمة..؟ أن رأيتها في منزلها فهي الأم المربية، وأن بحثت عنها في وظيفتها فهي سعادة الموظفة... وأما ما يشار اليه من حصول شيء من الإهانة لبعض النساء في حدود حالات محدودة جداً.. وهذا ليس بعيب بالدين لكن يعيب بأصحابه وتعتبر تصرفاتهم من الشواذا والشاذ لا حكم له ولتحذر يامن بيّت النية لمحاربة الدين.. حقداً وكرها له.. من عقوبة الله لك ومن دعاء المسلمين والمسلمات عليك فلا نقول سوى اللهم أنت حسبنا وأنت نعم الوكيل .... حسبنا الله ونعم الوكيل، والحق باق إلى يوم الدين.. سؤل الشيخ ناصر العمر السؤال التالي : الثبات في عصر المتغيرات كيف يكون لنا كنساء أمام هذه الحملات المتراكمة والتي تطالب بالحرية والعولمة ؟ الجـواب : نعم المرأة من أهم أركان الثبات في ظل هذه الظروف الحرجة كما قال الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق وفي أثناء التاريخ الإسلامي وفي ظل ظروف صعبة عصفت بالأمة كان للنساء دور عظيم في تثبيت الرجال وتربية الأبناء ومن ذلك: 1– تنشئة الجيل تنشئة إسلامية تجمع بين الانفتاح المنضبط والمحافظة على الأصول. 2–المساهمة في الدروس والدورات والمحاضرات وتربية النساء. 3– الوقوف بحزم ضد المطالبة بما يسمى بتحرير المرأة وهو في الحقيقة إفسادها وأنتن خير من يقف أمام ذلك فلماذا يتكلم الرجال بالنيابة عنكن. 4– الكتابة للمسؤولين بإيقاف هؤلاء الذين يريدون إخراج المرأة من عفافها وبيان أنهم لا يمثلون المرأة المسلمة بل حتى بعض ما يُكتب باسم بعض النساء يكتبه رجال مع كل أسف من أجل أن يُتقبل من المجتمع، فأين دوركن؟! في ختامه أسأل الله ان يكتب الأجر والثواب لمن كتبه وقرءه ونشره [/align]
كن ابن من شئت واكتسب أدباً ... يغـنك مـحـموده عن النـسـب إن الفــتــى مـن قـال هـا أنـذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي