بينما نحن نؤدي صلاة العشاء في المسجد المقابل لمحل السنيدي( للوازم الرحلات ) فبعدما انتهى الإمام من قراءة الفاتحة ، بدأ بقراءة آخر سورة الفرقان . عندما انتصف في قراءتها إذ بصوت في آخر المسجد فعرفت بأنه صوت امرأة تشتم وتسب الإمام بكلمات بذيئة لا تصلح أن تكون بمقام بيت من بيوت الله. ثم بدأت المرأة تشق صفوف المصلين ( السبعة) وأنا كنت في الصف الثاني ، بعدما شقت الصفوف اتجهت للإمام فدفعته دفعتاً قوية وبدأت تشتمه وتأمره بالتوقف عن قراءة هذه السورة وأن يقرأ غيرها ، وضربت الميكروفون تريد إطفائه ، وتطلق بعض الكلمات حتى أنني أنزلت رأسي من قبح هذه الكلمات الموجهة للإمام الفاضل . ثم التفت الإمام وقال: للمأمومين اقطعوا صلاتكم . ثم دخلت امرأة أخرى فاتجهت للمرأة التي ضربت الإمام فحاولت أن توقفها عن السب والشتم والضرب وبدأ العراك بين المرأتين تحت مرأى الرجال ( الصفوف السبعة ). وبينما هن يتعاركن جلست المرأة ( العاقلة ) فوق المرأة التي ضربت الإمام . ثم أتى رجل وقال اتركوا الأمر لي (ازهلوها) ثم ذهب للمرأة وجلس يقرأ عليها في آخر المسجد . وبدأنا الصلاة من جديد من دون مايكروفون حتى لا تنفعل مع القراءة تحت ترقب من المصلين وخوف أن تعود المرأة مرة أخرى، وعند الانتهاء من الصلاة لم نجدها . كانت هذه القصة العجيبة من نوعها في يوم الخميس 29/3/1427هــ لاتنسوننا من ردوكم و مروراتكم