عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-06, 03:08 pm   رقم المشاركة : 10
عمار القصيمي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عمار القصيمي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عمار القصيمي غير متواجد حالياً

[align=center]في دراسات قدمت خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب التواليدي
تدخين 19 سيجارة يومياً يرفع نسبة فشل الإخصاب إلى 82٪



الدراسات تؤكد ذلك

عقد حديثاً في مدينة مونتريال في كندا المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للطب التواليدي حضره حشد كبير من الاخصائيين من كل أنحاء العالم، وعرضت أثناءه المقالات والأطروحات والندوات عن آخر المستجدات حول العقم الذكري الذي يدخل في صلب اختصاصنا الطبي والذي نشرنا حوله عدة مؤلفات ومقالات طبية، بعضها في جريدة «الرياض» الغراء.
وحيثما أنه حتى الآن لا نزال نجهل معظم أسباب غياب الحيوانات المنوية التام غير الانسدادي فإن الدراسة التي قام بها الفريق الطبي في جامعة بيلور في ولاية تكساس في الولايات المتحدة كانت في غاية الأهمية إذ أنها أوردت معلومات جديدة حول تلك الحالة من الناحية الجينية إذ أنها أظهرت خللاً جينياً خاصاً بتلك الحالات يعود إلى خلل وظيفي غير ملائم في السبيل التصليحي لمادة الدنا أو الحمض النووي DNA الذي لا يسبب انعدام الأنطاف وحسب بل قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الخصية وقد ينقل إلى الأجنة في حال حدوث حمل بواسطة التلقيح. وهذا الخلل الجيني DYSFUNCTIONAL DNA MISMATCH REPAIR PATHWAY يعبِّر عن الفشل في تمييز وتصحيح تشوهات الدنا أو الحمض النووي مما قد يسبب الخلل الانطافي الشديد مع غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي، وقد يؤدي كما ذكرنا سابقاً إلى الإصابة بالسرطان.

ولإثبات تلك النظرية فقد قام هذا الفريق من الخبراء بزرع الأورقة الليفية المستأصلة من خصي الرجال المصابين بغياب الحيوانات المنوية التام غير الانسدادي، أي بوجود خلايا سرتولي فقط لدى فحص أنسجة الخصية النسيجي وتعرضها إلى بعض الكيميائيات المؤلكلة ALKYLATING فأبرزوا مناعتها ضد تلك الكيميائيات كما يحدث عادة مع الخلايا السرطانية بعكس حساسية الخلايا النطفية الطبيعية لتلك العقاقير مما يوحي بوجود خلل جيني يمنع تصحيح خلل الحمض النووي المسؤول عن سلامة المجين.





وقد أكدت تلك النتائج بعض الدراسات الأخرى التي نسبت فشل الانطاف التام إلى خبن قسم من كروموزم Y عند حوالي 15٪ من الرجال المصابين بغياب الحيوانات المنوية التام غير الانسدادي. وفي دراسة أخرى للدكتور بركمان وزملائه من جامعة بافالو في ولاية نيويورك في الولايات المتحدة أكدوا تأثير التدخين السلبي على قدرة الحيوانات المنوية في الإخصاب. ففي اختبار على 20 رجلاً مدمنين على التدخين لمدة طويلة قام هذا الفريق بفحص قدرة الحيوانات المنوية على اختراق المنطقة ZONA المغلّفة للبيضة في تحليل يدعى (HZA) HEMIZONA ASSAY والذي يرتكز على قطع البيوض إلى قسمين مع منطقتهما وحضانة الحيوانات المنوية مع كل قسم. وبعد ساعتين إلى 3 ساعات يغسل كل قسم لإزالة الحيوانات المنوية عنه ويحدد عدد النطاف المتعلقة على سطح كل منطقة.

وقد أبرزت تلك الدراسة تخاذل الحيوانات المنوية التي تملك طبيعياً مستقبلات كولينية الفعل لمادة النيكوتين في الإلتصاق لمنطقة البيضة إذا ما قورنت بالنطاف التابعة للمدخنين مع قدرتها الطبيعية عند غير المدخنين من الرجال في معظم تلك الحالات.

وأبرز هذا الاختبار أيضاً ترابطاً بين عدد السجائر المدخنة يومياً ومدة التدخين والفشل الاخصابي إذ أنه تبين أن زيادة العدد إلى أكثر من 19 سيجارة يومياً، ترافق مع نسبة عالية من فشل الاخصاب بمعدل حوالي 82٪ مقارنة لحوالي 29٪ للمدخنين الذين لم يتجاوزوا أكثر من 11 سيجارة يومياً، فهذه الدراسة دليل إضافي على أضرار التدخين ليس على الصحة فحسب بل أيضاً على الطاقة التناسلية وتشدد على ضرورة الإقلاع عنه بشتى الوسائل المتوفرة حالياً للحفاظ على صحة جيدة والتمتع بالإنجاب.

[/align]