الـمـجـلـس الـرابـع عـشـر
*
*
كـلـمـات من نـور
قال ابن مسعود - رضي الله عنه - :
من الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبراً ( أي : في آخر وقتها )
ولا يذكر الله إلا هُجراً
وأعظم الخطايا الكـذب
ومن يستعف يُعفه الله
ومن يكظم الغيظ يأجره الله
ومن يغفر يغفر الله له
ومن يصبر على الرزية ( أي : المصيبة ) يُعقبه الله ( أي : يُخلف الله عليه خيراً )
وشر المكاسب الربا
وشر المآكل مال اليتيم
وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه
وإنما يصير إلى أربع أذرع ( أي : في القبر )
والأمر إلى آخره
ومـلاك العمل خواتمه
وأشرف الموت قتل الشهداء
ومن يستكبر يضعفه الله
ومن يعص الله يُطع الشيطان
[ كتاب : ( الفوائد ) لابن القيم ]
*
*
أيُّ الـرجـلـيـن أنـت
قال عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - :
أيها الناس :
إن كنتم مؤمنين بالآخرة فأنتم حمقى
( أي : لأنكم توقنون بها ولا تعملون لها ولاتهيئون لها زاداً وهذا عمل المجانين )
وإن كنتم مُكذبين بها فأنتم هلكـى ( أي : هالكين )
ومن لم يعلم أن كلامهُ من عمله كثرت ذنوبه
[ كتاب : ( حلية الأولياء لابي نعيم ( 5/290 ) ]
*
*
قـرّة الـعـيـن في الـصـلاة
قال بن القيم - رحمه الله -
وهو يتحدث عن لذة الخشوع في الصـلاة :
المحب ( أي : لله تعالى ) راحته وقرّةُ عينه في صلاته
والعبد إذا قرّت عينه بشيء واستراح قلبه به
فأشق ما عليه مفارقته له
وهو إذا انصرف من صلاته وجد خفةً من نفسه
وأحس بأثقالٍ قد وُضعت عنه
فوجـد نشاطاً وراحةً وروحاً
حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها
لأنها قرّة عينه ونعيم روحه
وجنة قلبه
ومستراحه في الدنيا
فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ( أي : في صلاة أٌخرى )
فيستريح بها
والمحبــون يقولون :
نصلي فنستريح بصلاتنا
كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم
- عليه الصلاة والسلام -
( يا بلال أرحنا بالصـلاة )
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
( جُعلت قرّة عيني في الصلاة )
[ حديث صحيح ]
فمن جُعلت قرّة عينه في الصلاة
كيف تقرُّ عينه بدونها وكيف يُطيق الصبر عنها ؟
[ كتاب : ( الوابل الصيب ) وكتاب : ( رسالة إلى كل مسلم ) لابن القيم ]
*
*
أُمـنـيـات غـالـيـة
قال العبد الصالح محمد بن واسع الأزدي - رحمه الله - :
ما اشتهي من الدنيا إلا ثـلاتةً :
أخاً إن تعوجتُ قوّمني
وقوتاً من الرزق عفواً من غير تبعه ( أي : من غير منه لمخلوق ولا إثم عند الله )
وصلاةً في جماعة
يُرفع عني سهوها ويُكتب لي فضلها
[ كتاب : ( إحياء علوم الدين ) لابي حامد الغزالي ( 1/148 ) ]
*
*
مـوعـظـه وذكـرى
أخــي
يا حايراً لم يؤثر إلا خلافاً
يا واعداً بالتوبة ولم نرَ إلا أخلافاً
متـى ستعمل عدلاً وتورث إنصافاً
أتُصافي الهوى من اليوم إنْ صافى
أما ترى الناس بهذه الدار أضيافاً ؟
أتوقن بالحساب وترمي الفعل جزافاً ؟
أتنسى المـوت وكم قد أقام أسيافاً ؟
أما بقي القليل ثم تلحق أسلافاً ؟
متى تعاملنا بالخير فنضاعفه لك أضعافاً
[ كتاب : ( التبصرة ) لابن الجوزي ( 1/197 ) ]
يـتـبـع
.
.
.