الـمـجـلـس الـثـانـي عـشـر
*
*
كـلـمـات مـن نـور
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - :
من أصلح سريرته .. أصلح الله علانيته
ومن عمل لدينه .. كفاه الله أمر دنياه
ومن أحسن فيما بينه وبين الله .. أحسن الله فيما بينه وبين الناس
[ كتاب : ( نهج البلاغة ) المنسوب لعلي بن أبي طالب ]
*
*
تـفـكـروا في مـخـلـوقـات الـلّـه
لما مات الحسن بن هانئ الأندلسي - رحمه الله -
رآه بعض أصحابه في المنام
فقالوا له : ما فعل الله بك ؟
فقال : غفر لي بأبيات قلتها في وصف النرجس
تفكر في نبات الأرض وانظر
إلى آثار ما صنـع المليـكُ
عيونٌ من لُجينٍ شاخصاتٌ
بأبصارٍ هي الذهب السبيـكُ
على قُضُب الزبرجد شاهداتٍ
بأن الله ليس لـهُ شريـكُ
[ كتاب : ( البداية والنهاية ) لابن كثير الدمشقي ( 10/235 ) ]
*
*
انـكـسـار الـقـلـب لـلّـه
قال بن القيـم - رحمه الله -
وهو يتحدث عن انكسار القلب وخضوعه لله تعالى :
ليس شيء أحب إلى الله تعالى من هذه الكَسرَة والخضوع والتذلل
والإخبات والانطراح بين يديه سبحانه
والأستسلام له تعالى
فما أقرب الجبر من هذا القلب المكسور
وما أدنى النصر والرحمة والرزق منه
وأحب القلوب إلى الله تعالى :
قلبٌ قد تمكنت منه هذه الكَسرة
وملكتهُ هذه الذلَه
وهذه الذلة والكسرة الخاصة تدخله على الله تعالى
وترميه على طريق الجنة
فيُفتحُ له منها بابٌ لايُفتحُ له من غير هذه الطريق
وإن كانت سائر الأعمال والطاعات تفتح للعبد أبواباً من المحبة
لكـن الذي يُفتحُ منها من طريق الـذل والأنكسار والأفتقار وإزدراء النفس
ورؤيتها ( أي : بالنسبة لحق الله تعالى ) بعين الضعف والعجز والعيب والنقص والذم
نوعٌ آخر وفـتـح آخر
والسالك بهذه الطريق غـريـبٌ عن النــاس
[ كتاب : ( تهذيب مدارج السالكين ) لابن القيم ( بتصرف ) ]
*
*
الـسـلامـة مـن الـنـاس
لم قدم حاتم الأصم على الإمام أحمد - رحمهما الله -
سأله الإمام أحمد :
يا حاتم : كيف السلامة من الناس ( أي : من أذاهم )
فقال حاتم :
بثلاتة أشياء :
تُعطيهم من مالك ولا تأخذ من أموالهم
وتقضي لهم حقوقهم ولا نطالبهم بحقوقك
وتصبر على أذاهم ولا تؤذيهم
[ كتاب : ( الشهاب الثاقب في ذم الخليل والصاحب ) لجلال الدين السيوطي ]
*
*
أيـن الـصـديـق
قـيـل لأعرابي :
كيف أُنسك بالصـديق ؟
فقال : وأين الصـديق ؟
بل أين الشبيه به ؟
بل أين الشبيه بالشبيه بالصديق ؟
والله ما يٌوقد نار الضغائن إلا الذين يدعون الصداقة ويبذلون النصيحة
وهم أعداء في مسواك ( أي : جلود ) الأصـدقاء
[ كتاب : ( الشهاب الثاقب في ذم الخليل والصاحب ) لجلال الدين السيوطي ]
*
*
مـوعـظـه وذكـرى
أخـي
أقبل على قبلة التوجه إلى مولاك
وأعرض عن مواصلة غيّك وهواك
وواصل بقية العمر بوظائف الطاعات
والمسابقة إلى الباقيات الصالحات
وغُض البصر عن المحـرمات
واصبر على ترك عاجل الشهوات
فالفـرار أيها المكلف كل الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار
والحذر الحذر من معصية القوي القهـار
فالصبر على الطاعة في الدنيا
أيسر من الصبر على النار
[ كتاب : ( بحر الدموع ) لابن الجوزي ]
يـتـبـع
.
.
.