عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-12, 10:39 pm   رقم المشاركة : 6
لاتنس ذكرالله
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لاتنس ذكرالله غير متواجد حالياً

المجـلـس الخـامـس

*
*

ثنـاء وتمجيـد
قال الأستاذ أحمد الغزاوي - رحمه الله - :



الله أكبـرُ بكـرةً وأصـيـلا


ولهُ الثنـاء مُرتـلاً وجميـلا


الله أكبرُ كلمـا هتفـت بـه


مُهج العباد وسبحتـه طويـلا


الله أكبرُ ما تطـوفَّ مُحـرمٌ


بالبيت أو لبـى لـه تبتيـلا


الله أكبرُ في السماوات العُلى


والأرض حيث تجاوبت تهليلا




[ كتاب : احمد الغزاوي : حياته وآثاره الأدبية : جمع : مسعد العطوي ]

*
*

أقـسـام الزهـد
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - :
الزهد ثلاتة أصناف :
فزهدٌ فرض
وزهدٌ فضل
وزهدٌ سلامة
فزهد الفرض : الزهد في الحرام
وزهد الفضل : الزهد في الحـلال
وزهد السـلامة : الزهد في الشبهات
[ كتاب : ( الزهد ) للإمام أحمد ]

*
*

قـومٌ ليسـوا يصلون بالليـل
عن الحسن بن صالح بن يحيى - رحمه الله -
أنه باع جارية له
فلمـا صـارتْ عند الـذي إشتـراها
قامت في جـوف الليل لتصـلي
فأيقضت أهل الـدار لقيـام الليـل
وقـالت لهـم : الصلاة .. الصلاة
فقالوا لها مستغربين : وهل قد طلع الفجـر ؟
فقالت : لا .. وليس تصلون إلا المكتوبة ؟!
قالوا : نعم .. ليس نصلي إلا المكتوبة
فرجعـت إلى الحسن وقـالت :
يا سيدي : قد بعتني إلى قوم سـوء ليسوا يصلون بالليل
فردني إليـك
فـردّهـا إليه وأحسـنَ إليها
[ كتاب : ( الثقات ) للعجلي ]


*
*

صـفـة الخـاشعين
قال بن القيم - رحمه الله -
يصف حال الخاشعين في صلاتهم :
وينصـرف أحدهم من الصلاة وقد أثرت في قلبه وبدنه وسائر أحواله
آثاراً تبدو على صفحاته ولسانه وجوارحه
ويجد ثمرتها في قلبه من الإنابة إلى دار الخلود
والتجافي عن دار الغـرور
وقلة التكالب والحرص على الدنيا وعاجلها
وقد نهتــه صـلاته عن الفحشاء والمنكر
وحببت إليه لقاء الله تعالى
ونفرته من كل قاطـع يقطعه الله
فهـو مغموم ومهموم كأنه في سجـن
حتى تحضـر الصـلاة ( أي : الآخرى )
فإذا حضرت قام إلى نعيمه وسروره وقرة عينه وحياة قلبـه
فهـو لا تطيب له الحياة إلا بالصــلاة
[ كتاب : ( طريق الهجرتين ) لابن القيم ]

*
*

على فـراش المـوت
كان بعض الصالحين وهو حبيب العجمي - رحمه الله -
كثير البكـاء من خشية الله تعالى
فلما احتضـر بكـى كثيراً
فقيـل له : ما هذا الجزع الذي ماكنا نعرفه منك ؟
فقال : سفـري بعيدٌ بلا زاد
وسأنزل في حفرةٍ من الأرض موحشة بلا مؤنـس
فأقدم على ملكٍ جبار قد قدم لي العذر
إني أُريد أن أٌسافر سفراً ما سافرته قـط
وأُريد أن أسلك طريقاً ما سلكته قط
إني أُريـد أن أزور سيـدي ومولاي وما رأيته قط
إني أُريد أن أُشرف على أحوالٍ ما شهدت مثلها قط
إني أُريد أن أدخل تحت التراب فأبقى إلى يوم القيـامة
ثم أُقف بين يـدي الله عزَّ وجلَّ
فأخـاف أن يقول : يا حبيب هات تسبيحة واحدة سبحتها في ستين سنة
لم يظفر منك الشيطان فيها بشيء
فما أقول !
وليس لي حيلة
ثم بكـى ونشج رحمـه الله
[ كتاب : ( تاريخ ابن عساكر ) لعبدالقادر بدران ( 34/4 ) ]

*
*

أخشـى أن أنسـى الجيـاع
كان يوسف - عليه السـلام -
مسئولاً عن خزاين الأرض في زمن عزيز مصر
وكان يُقتـر على نفسه ويُضيق عليهـا
ولا يُعطيها ماتشتهيه من الطعام والشراب
فقال له بعضهم : أتجوع وتُقتر على نفسك وبيدك خزائن الدنيا وتحت تصرفك ؟
فقال : أخاف إن شبعتُ أن أنسى الجيـاع
[ كتاب : ( حلية الأولياء ) لأبي نعيم ( 273/6 ) ]

*
*

مـوعـظـه وذكـرى
أخـي
يا من تجبر على مولاه وتمـرد
واستل سيف البغي وجَرد
كم يُنعم عليك فتنسى وتجحد
كم تُشيع من ميتٍ وترى لحد مُلحد
يا قليـل الزاد وألوية الرحيـل تُعقـد
يا من بين يديه النـار بالأحجار تُوقد
ينزل اللطف في جميع شملك وقبيح فعلك يصـعد
يا قليـل الأنتفاع بالوعظ إلى كم من الدنيا تتزود
يا غـافلاً عن مصيره
يا لاهياً في تقصيره
يا متخلفاً عن مسيره
سبقـك أهل الغـزائم
وأنت في الغفلة نـام
أما بان لك العيب ؟
أما أنذرك الشيب ؟
وما في نصحه ريب
[ كتاب : ( التبصرة ) لابن الجوزي ( 462/1 ) بتصرف ]


يـتـبـع

.
.
.






رد مع اقتباس