عرض مشاركة واحدة
قديم 14-07-12, 10:33 pm   رقم المشاركة : 3
لاتنس ذكرالله
عضو





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : لاتنس ذكرالله غير متواجد حالياً

المجلـس الثـاني

*
*


ماذا تتمنين ؟!
قال العبد الصالح إبراهيم التيمي - رحمه الله - :
مثلت نفسي في الجنة
آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأُعانق أبكارها
ثم مثلت نفسي في النار
آكل من زقومها وأشرب من صديدها وأُعالج سلاسلها وأغلالها
فقلت لنفسي :
أي نفسي : أيُّ شيءٍ تتمنيـن ؟
فقالت : أُريد أن أرجع إلى الدنيا فأعمل صالحاً !
فقلت لها : فأنتِ في الأمنية فاعملـي
[ كتاب : ( الزهد ) للإمام أحمد ]

*
*


من هـو المجنـون ؟!
قال ابومحمد بن عجيف - رحمه الله - :
مرَّ بي مجنون
فقلت : يامجنـون
قال : وأنتَ عاقل ؟
فقلت : نعم
فقال لي : كلا يامجنون ، ولكن جنوني مكشوف وجنونك مستور
فقلت له : فسر لي كلامك
فقال : أنا أشق ثيابي وأرجم
وأنت تعمرُ داراً لا بقاء لها وتطيل أملك وما حياتك بيدك وتعصي ربك وتُطيع عدوك !
[ كتاب : ( الأذكياء ) لابن الجوزي ]

*
*


عِزة نفـس
أرسل أحد السلاطين إلى أبي ذر - رضي الله عنه - بمـائة دينـار
وقال للغـلام الذي أرسله : إن قبلها وأخذها منك فأنت حرٌ لوجه الله تعالى
فلمـا وصل المال أبي ذر ردهُ ولم يقبله
فقال له الغلام : اقبله ففيه عتقي من الرّق
فقال له ابو ذر : إن كان فيه عتقك فـفـيـه رِقي ورفض المـال
[ كتاب : ( من أخلاق العلماء ) للآجري ]

*
*


خشـوع مجاهـد
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال :
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( أي : في غزوةٍ من الغزوات )
فأصاب رجل ( أي : من المسلمين ) إمرأه رجل من المشركين ( أي : سباها وأسرها )
فحلف ( أي : المشرك ) ألا أنتهي حتى أُهريق دماً في أصحاب محمد - عليه الصلاة والسلام -
فخرج يتبع أثر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه
فنزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - ( أي : نزل بالجيش الذي معه شعب من الشعاب ليناموا )
فقال الرسول - عليه الصلاة والسلام - : من يكلؤنا الليلة ؟ ( أي : من يحرسنا )
فنتدب رجل من المهاجرين ( هو : عمار بن ياسر - رضي الله عنه - )
وانتدب رجل من الأنصار ( هو : عبّاد بن بشر - رضي الله عنه - )
فقال الرسول - عليه الصلاة والسلام - لهما : كُونا بفـم الشِعب
فلما خرج الرجلان إلى فـم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يحرس ويُصلي
فأتي الرجل ( أي : الكافر ) فرمـاه بسهم ( أي : رمى عباداً وهو يصلي ) فوضعه فيـه
فنزعه ( أي : نزع عبـاد السهم من بطنه واستمر في صلاته )
حتى رمـاه بثلاثة أسهم
ثم ركعَ وسجد وأتم صلاته
ثم أيقظ صاحبه المهاجري
فلما رأى المهاجري دمـاء عبـاد وهي تنزف وعرف منه الخبـر
قال له : سبحان الله يـاعبـاد
ألا أيقظتني أول ما رمـى ؟
فقال عبـاد : كنتُ في سورة أقرأها فلم أُحب أن أقطعها
وفي روايــة :
أن عبّاداً قال : والله لولا أن أُضيع تغراً أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحـراسته
وإلا لذهبَ بروحي أو أُكمل السورة
[ رواه ابوداود والحاكم وصححه ]

*
*


نعـمَ الزوجة أنـتِ
عن سُعدى زوجة الصحابي الجليل طلحة بن عبيدالله - رضي الله عنه - قالت :
دخلت ذات يومٍ على طلحة بن عبيدالله فرأيته مهموماً مغموماً
فقلت له : ما بالك ؟
هل أخطأت معك بشيءٍ فأسترضيك ؟!
فقال طلحـة : لا والله ونعم زوجة المرء المسلم أنتِ
ولكني اجتمع عندي مـالٌ كثير ولا أدري كيف أصنع به ؟!
فقلت له : وما يُغمك منه ؟
ادعُ فقراء قومك فاقسمه بينهم
فقال : جزاكِ الله خيراً
والحمدلله الذي جعل لي من أهلي من يُعيني على طاعته
ثم دعا غلامه فأمره أن يأتيه بالفقراء ليـوزع عليهم المـال
قالت سُعدى : فسألت خازن ماله :
كم قسم من المال في ذلك اليوم ؟
فقال : أربع مائة ألف دينـار ( وهي تزيد كثيراً في وقتنا الحاضر عن أربع مائة الف ريال )
[ كتاب : ( الزهـد ) للإمام أحمد ( بتصرف ) ]

*
*


موعظـه وذكــرى
أخي
عزّت الدار ( أي : الجنة ) وجل المرام
ونال ساكنها فوق المُرام
فيا مشغولاً عنها بأضغاث أحلام
وصـل كتاب الملك العلام ( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ )
هي دار الإعزاز والإكرام
بُنيت لقومٍ كرام
لا غُرم فيها ولا غرام
ما يسكنها من يضام
ثمنها يا مشتري بين :
صلاة وصيـام
نعيمها في الدوام
لذتها في تمـام
والحور في القصور والخيـام
شهواتها لن تخطر على الأوهـام
انتبهوا لطلبها يا نيـام
قد جمعت كل مشتهى
عجبـأً لمن غفل عنها وسهـا
انهض لها يا غـلام
( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ )
[ كتاب : ( التبصرة ) لابن الجوزي ]

.
.
.






رد مع اقتباس