[وسط البلد]

شيء ما..
شكراً... عفلق!!



تركي الدخيل
لم أشك يوماً في أن أقدار الله خير لنا مما نريد ونختار ونرتب، لكن يقيني بذلك تضاعف عقب الحوار الذي أجراه معي الزميل العزيز زاهي وهبي في قناة المستقبل ضمن برنامجه (خليك في البيت) ليل الثلاثاء - الاربعاء الماضي 4/4/2006.
كان ثمة اتصال من شخص زعم أن اسمه ابراهيم عفلق، وكانت فكرة الاتصال الأصلية سؤاله اياي: «لماذا أُكن حقداً تجاه (الشيخ) أسامة بن لادن؟!».

جاء السؤال على خلفية سؤال زاهي لي عن عبارة سبق أن قلتها وهي أن أسامة بن لادن هو قائد حملة تشويه الإسلام بالنظر إلى النتائج التي أفضينا إليها كمسلمين أولاً وبعد ذلك كسعوديين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول).

خلال الاتصال طلبت من زاهي أن يبقي المتصل معنا على الخط من أجل الحوار، وسألته: يا أستاذ إبراهيم، هل تعتبر ابن لادن شيخاً؟! فأجاب بالإيجاب والسباب!

أسوق الحادثة بوصف واختصار لأشرح لمن لم يعرف القصة ما حدث، مع أن ذات القصة ليس موضوعي اليوم، بل موضوعي كيف كان اتصال الأخ بما فيه من شتيمة سوقية، جعل أناساً يتعاطفون ويتفاعلون معي مشكورين، ويتحدثون عني وعن الحوار، بما لم يكن متاحاً لولا إقذاع من سمى نفسه إبراهيم عفلق، مع يقيني بأن اسمه مزيف أيضاً!

وأحمد الله على فضله وأشكر كل من اتصل بي أو بمن أعرف، أو راسلني، ،وأكرمني بفضله، ليؤكد لي تضامنه معي، وذات الأمر ينطبق على من كتب في صحيفة أو منتدى مشكوراً.

اؤكد لجميع أهل الفضل هؤلاء، بأن الاتصال كان طبيعياً جداً، وكما قيل فالناس علية وسفلة، وكما في الدنيا خير ففيها شر بطبيعة الحال. والألفاظ السوقية التي استخدمها الأخ هي انعكاس لبعض ما في الشارع، وقد تكون نبضاً لبعضه، لكنها بالتأكيد ليست انعكاساً لكل ما فيه ولا هي النبض كله.

بعض الفضلاء كان مصدر الألم لديه ما اعتبره تمثيلاً سيئاً وسلبياً من قبل المتصل للسعوديين كلهم، وأقول بأن الناس في كل أقطار الأرض باتت تعلم أن كل أحد يمثل نفسه في المقام الأول، وقوله وفعله يعبر عنه أكثر مما يعبر عن غيره، ولم تعد الجنسيات تتحمل حمق الحمقى ولا سفاهة المجذوبين.

طابت لكم الحياة، واسأل الله أن يرفع ذكري ولو بلسان السبابين والشتامين.

http://www.alriyadh.com/2006/04/08/article144835.html