لم تكن السيارة مشكلة بحد ذاتها ليتم تحريم قيادتها .. ولم تكن المرأة بحد ذاتها مشكلة ايضا لتمنع من قيادة السيارة ... ولم تكن عملية القيادة بحد ذاتها ايضا مشكلة ليمنع ممارستها ... ونعلم انه لايوجد تعارض أو محاذير شرعيه فيما يخص كل واحدة من تلك النواحي سواء كانت مستقلة عن بعضها أو مجتمعه ... حيث أن مسألة قيادة السيارة من قبل أمرأة في الصحراء أو بعيدا عن الناس ... مسألة مقبوله تماما ...
الا ان هناك ناحية يجب الوقوف عندها ... وهو الظروف المحيطة وعناصرها ...
ان تقود اكثر من امرأة سياراتهن .. وهذا ماشاهدته بأم عيني ... في قرية تحت انظار وحماية الجميع من اهل القرية .. وتقوم بايصال ابناءها الصغار للمدرسه .. وتقوم بجلب المياه والاعلاف لأغنامها ... نتيجة عمل الازواج في المدن وفي القواعد العسكريه ... ونتيجة وجود أو ذهاب ابنائهن الشباب لمدارس المدن وجامعاتها .... فأن في ذلك مصلحه للجميع .. اقلها ان ذلك ساهم في مواصلة واستمرار كلا منهم في مصالحه وتطوير وتحقيق ذاته بشكل افضل .. بما ستعود فوائده الايجابية حتما على اسرته ومجتمعه وبالتالي امته ... دون ربط أو اعاقة ايا منهم من اجل مهام بسيطة تجبر الجميع بالتناوب عليها والمكوث عندها ... أو التمسك بها مع التقصير بالقيام بها أو مع كثير من الجهد والعناء ..
هذا مثال على الظروف السليمه التي اعتقد اننا نعيش أو نضن اننا نعيش عكسها .. وبالدرجة التي نخشى معها قيادة المرأة ... قيادة المرأة التي التي يجب الا نناقشها بقدر ضرورة نقاش هذه الظروف ... وتحديد مدى ومكامن خطورتها في حالة قيادة المرأة ... ومحاولة حصر وتحديد المتسببين في هذه المخاطر قبل ان نحاسب الضحايا ... ونرى ان كان من المقدور محاصرتهم وضبط سلوكهم .. وتحديد نسبتهم من المجتمع .. ومدى احتمال وقوع المحظور منهم سواء كانوا ذكورا أو اناث ... لأننا نشعر مع الهلع اثناء الكلام عن قيادة السياره وعدم قبولها ... اننا مجتمع مافيه خير ...
هذا رايي اخي الابراهيمي ...
ولك مني وللجميع خالص احترامي ..