هناك الكثير من الكلام الفارغ الكافي لملئ جنبات اي منتدى..
قصص مفبركه يعتقد بعض الراسخين بالعلم الشرعي انه جائز لأنه كذب من اجل الله و يرجى منه ثوابه !!
الحرام والمكروه والممنوع والمعصية والبدعه وهي جميعها تنتمي الى مجالات لا انسانيه( فمثلا المعصية الدينيه لاتعني بالضرورة انتهاك المنفعة البشريه ) .. هذه الالات القامعة للانسان كلها الات تنهش وتدك في جسد التيار الديني السعودي المسيس .. الذي لن يرضيه الا عودة حكم الخلفاء الراشدين .. وهذا المطلب الطوباوي ..الغير معقول تحقيقه لانه ضد طبيعة الاشياء و ضد منطق التقدم التاريخي ..لا يرفده و يسنده في كل طروحاته سوى المقابر والجيف ..! لهذا لا اتعجب حينما ارى ادبيات المقابر والجثث تتصدر وسائل التثقيف الايدلوجي ..
اي نظرة الى الكتيبات والمطويات والاشرطه والمحاضرات .. والمخيمات الدعويه .. تجدها تدور في دائرتين اثنتين لاتخرج منها الا الى التفجير او التكفير او الارهاب الفكري ..!!
الدائرة الاولى .. شحن بل خنق نفسي حول المقابر والقبور والحيات والعقارب ..
الدائرة الثانيه .. تصوير واقعنا السعودي انه ملىء بالمخاطر والبدع القادمه ..وان الشركيات قادمه وهي تطل برأسها .. وووو
وعلى الجانب الاخر .. على جانب الحياة الحقيقيه لا المتوهمه نجد الحياة مقبلة رغما عن كل البكاء واللطم الوهابي على اجداث المقابر .. وازدهارا لمجالات الحياة الحقيقه .. سوق الكاسيت والقنوات الفضائيه .. والافلام ..والسفر الى الخارج .. وتصنيع وتهريب الخمور .. والمعاكسات .. والبحث عن متع الحياة .. والاصرار على عقلنة بعض الأديان .. وتهوين شأن المعصية الدينيه .. واعلاء شأن المعصية الانسانيه .. مثل غياب حقوق الانسان و غياب سيادة القانون .. كل هذا يقف شامخا امام تيار العقد النفسيه ..و وساوس عصور الظلام ..