
صورة اخرى مظلمة من الصور الحزينة والمؤلمة، التي تعاني منها المرأة السعودية من ذل واذلال بعض رجالات السعودية، وهذه المرة المعاناة، تأتي من الأخ وزوجتة، وهو الولي على أمر اخته لوفاة والدهما، هذه السيدة، أخوها هو الذي له الحق بأن يكون ولي امرها والمتحكم الوحيد بها بعد وفاة والدها، وحيث ان الأخ متزوج، فان الأخ وزوجته، هما من يعملان على ولاية اخته واستعبادها وذلها، ويسومونها سوء العذاب، بأنواعه المختلفة، لأن هذه السيدة لم تتزوج بعد، ولم يات نصيبها من الزواج، فتتطاول عليها زوجة اخيها وتناديها بالعانس دوما، ولا تحترمها، كونها معلمة، وتربي الأجيال القادمة، بل تقول لها قومي اعملي كذا ياعانس، احضري لي كذا يا عانس، وخلافه من الأعمال المنزلية التي لها اول وليس لها آخر، كون هذه السيدة لم تتزوج بعد، فهي محكومة لأخيها وزوجته كونها تقيم عندهم، ولا تستطيع الفكاك منهم، فالعادات والتقاليد السعودية، لا تسمح للسيدة ان تستقل وتنال حريتها، وتسكن لوحدها، الا مع ولي امرها، اما ما تتلقاه من سوء العذاب والأستعباد فهذا لا يهم أحد، فالمراة محتقرة ومهانة من قبل الرجل، ولا شفيع لها، مع ان الله سبحانه وتعالى قال: الجنة تحت اقدام الأمهات، كما انه اوصى بالنساء خيرا، فما هو الأحرى، الذي يجب ان يسود مجتمعاتنا العربية؟؟؟ كلام الله ام عاداتنا وتقاليدنا البالية؟؟؟؟
لنطالع معا قصة هذه السيدة:
((هي امرأة تعمل في سلك التدريس، تبلغ من العمر 28 عاما، يتيمة من الأب فقط، لها اثنتين من الأخوات، تعيش مع أخيها وزوجته، هي وأمها واخواتها ايضا، حيث لا تسمح المملكة السعودية بإستقلال المرأة عن ولي الأمر، حتى وان كانت تملك المال والعمل، فلن يرض احد أن يؤمن لها احتياجاتها وطلبات بيتها من المأكل والمشرب وخلافه، وليس هناك شركات ليموزين في منطقة الجنوب، لتخدمها، هذا على افتراض انها استطاعت الخلاص من ولاية اخيها عليها، وحصولها على الحرية والإستقلال، وهذا بالطبع، من سابع المستحيلات في المجتمع السعودي، فقد يجلدها ويحرقها ولي امرها، سواء كان أخوها أو غيره، وبأمكانه أيضا أن يكويها بالنار والحديد، ويكبلها بالسلاسل أيضا، ويضعها هو وزوجته في احدى زوايا منزله، ذليلة ومكسورة الخاطر والجناح، فالمرأة السعودية، ليس لها حماية وحصانه من جور وتعسف واستبداد ولي الأمر، بل هي عبدة وجارية لديه، يستبد بها كما يشاء، ويلعب بها من يشاء دون رأفة ولا رحمة أو احساس من ضمير، حتى تكون رهن طاعتة واشارته، لذا فهم يسمونها سوء العذاب،، الا من الرجال الذين يملكون المروءة والكرامة والشرف، والذين لا يرضون لأخوتهم وبناتهم هذا الذل وهذا الهون، ولي الأمر هنا في هذه القصة أخوها وقد يكون ولي الأمر اب او ابن أو أي رجل من افراد العائلة،يمت بقرابة ما للعائلة، من قريب أو بعيد، فكون الرجل هو الآمر الناهي والحاكم بأمره، وهو ولي امرها، فهو قادر على التحكم بها في كل شيء، في كل صغيرة وكبيرة، وكلامه مسموع لدى الجهات الرسمية المسؤولة والمختصة، خاصة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأرهابية، مهما كان كاذبا، فكلامه هو المصدق، ولا يأخذ بكلام المرأة، مهما كان صادقا وصحيحا، ومهما وصلت من الثقافة ودرجات العلم، فالكلمة المسموعة فقط، هي كلمة الرجل، ولا كلمة للمرأة، (فشاوروهن ثم خالفوهن)، هذه المعلمة المسكينة، تعود من عملها الساعة الواحدة او الثانية ظهرا، وتقوم بكل صغيرة وكبيرة من أعمال وشؤون المنزل المقيمة به وهو منزل اخيها، وتقف فوق راسها دوما زوجة الأخ هذا، وتصدر لها الأوامر والنواهي والتعليمات، وهي ما عليها سوى السمع والطاعة والأستجابة والتنفيذ الفوري: ........اغسلي الملابس يا عانس، نظفي واغسلي الصحون يا عانس، اطبخي وحضري طعام الغداء يا عانس، امسحي السيراميك يا عانس، حضري الحمام ابي اتحمم يا عانس، افعلي كل ما اطلبه منك يا عانس، لأنك عانس وانا متزوجة طبعا!!!!!!! وبهذا الشكل تعاني هذه المخلوقة من ذل اخاها وزوجته، وتتحمل ما لا يتحملع العقل، فباضافة لعملها المتعب اصلا في سلك التدريس، تصل منزلها متعبة ومنهكة من العمل وطول الطريق، تصل المنزل، تلاقي امامها اخاها أو زوجته ليسوموها سوء العذاب، وكأنها جارية او عبدة لديهم، يحرصون على انهاك قواها، وكسر انفها والدوس على خيشومها، ويكلفونها بالأعمال المنزلية، ولم تلتقط انفاسها بعد من شغلها المرهق ايضا، حتى يمحوا شخصيتها وكيانها من الوجود، وتكون بين ايديهم عجينة طيعة، سهلة التشكيل والتشكل، ويتكرر هذا الموقف الماساوي يوميا، والأغرب من ذلك ايضا، هو استيلاء اخيها على مرتبها ايضا، ويسرق منها عرق جبيبنها وتعبهان بحجة انها مقيمة لديه وهو يصرف عليها.
الغريب، ان زوجة الأخ، كانت طالبة في المرحلة الثانوية، لكنها تركت دراستها، وجلست مخدومة من قبل هذه المعلمة العانس حسب وصفهم لها، وبناء على ما جاء على لسان هذه المدرسة، وعندما يعود الأخ الى البيت، يتجه اول ما يتجه اليه، هو حقيبة هذه المعلمة، ويسحب منها الموبايل (الجوال) ويبقيه معه في جيبه، كي يتحرى ان يتصل بها رجل أو امرأة من، لكي يقوم بضربها، ويدوسها بأقدامه، فالجوال مخصص لرقمه فقط ورقم زوجته لأنهم أوليا أمر هذه المعلمة اليتيمة، فليس من حقها مخاطبة صديقاتها، ،من المسؤول عن هذا الظلم والأستبداد الواقع على المرأة السعودية!!!!!!!)).