الموضوع: بيوت الرخام
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-12-11, 11:15 pm   رقم المشاركة : 11
فانتازيا إعلامي
عضو ذهبي





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فانتازيا إعلامي غير متواجد حالياً

سلام عليكم ..

أي ماضي عصيب حتى لو كان قريب يبقى عند استرجاعه عبر الذاكرة ماضي وردي جميل
وما أصعب وأتعس ان تعيشه ..!!!
...
لكِ أن تتخيلي وأنت داخل (الصفة) من داخل (القبة) وأنت جالسة فوق ذلك الصندوق الخشبي المصنوع من ينابيع النخيل بعد ان جفت عروقها في تلك (المقاطر) وقد هرمت وانحنت تذللا وطاعة لمن خدمها طيلة شبابها وترين أشعة الشمس الدافئة تخترق تلك (الفرجه) وتسقط على خصلات تلك العجوز (الماشطة) بعد خروجها من نفاس بعد ولادة نجت منها بفضل الرحمن ثم بعبث تلك (المولدة) ولقي الطفل الثالث منيته ! وتنهضي ساحبة الثوب المردون وقد التصق به جميع عودا نشف لحمة لتشاهدي بالصفة المجاورة ولد يحتضر من أقل الم أصابه , وفي ذلك (اللوان) ترين من خلف (المصاريع ) أبا غسله الشيب قبل أوانه ليس اكتئاب ولا قلق ولا انفصام بل هموم لقمة عيش وقطرة ماء , فتصحي على صوت رعد يحرك الجريد فوق أخشاب سقف غرفة ضن الجميع أنها الأقوى تحت حصير جعل من الأرجل خرائط , وبرق يجول البيت نوره فتنشق السماء وتبدأ دموع أركانه تذرف ويكسو المكان صمت لا يسمع إلا فحيح الصدور ويسرق الخوف لحظات من القلوب وناريين اشتعلت في ذلك الأب نار الغرق ونار خير ما هطل !!
حياة بين العصيدة والمحيزره وسط هموم ( الصحفه ) ...

لقد كرهتها عن بكرة أبيها ..

من دوران بكرة ذاكرة جدتي -رحمه الله- عندما تدور بين الحين والآخر بين حنين وألم .... ماضي حقير في لحظته !! جميل في ذاكرت من عاشه ..

قال خالي ما رأيك في هذا الملحق الطيني وقد عمله في منزله ليذكره بأيام الطفولة وقد غص بتلك المقتنيات القبيحة !


قلت : جميل كطراز معماري ولكن أي ذكرى تريد أن تتذكرها تلك الليالي السوداء الدامسة بكل ما تحمله الكلمة من معنى , ظلام في ظلام ضعف ووهن جبن وجهل انه لماضي حقير لا يستحق ان تستحضره سوا ذكرى عابرة فذرفت دموع أخيه بحرقه وحزن ألم فيه ! لا اعلم هل هو من تحاملي ! ام من صدق كلامي ! أم من جسد هرم أم هو إحساس الحرمان ...
فعم المكان صمت حتى أيقنت ان تلك (الغرش ) له صوت بعد ان رمي من زعل ..

فقلت : ان كان شيء يذكر في ذلك الزمان فهو مملكة التسامح و صفاء القلوب ونقاء السريرة وحسن الضن ..


سيدتي قد أكون أبحرت في غير بحري ...
ولكن على سواحلك سأقف ...
صورة منعكسة ولا ظل كساه الظلام وتعرّج من وطئ الأقدام ..
وتلك علامة من العلامات ورؤيتها واقع لا محالة ..
وعادت تلك الجمادات بصورة أبشع وعادوا يمارسون عليها طقوس هم لا يرغبوها ولكن هو طغيان الرجولة الزائفة ..
بنت العاصي
في حضرة الماء يبطل التيمم ..
وفي تلك الجلسات يهدأ العقل ويسترخي وخاصة جلسات تأمل عظمة الخالق وتلك المخلوقات .. ونتمنى ان نكون من ضمن الرهط وكم امرأة : )

أعي جيدا انك تدرك الفارق ولكن هي كالقصيدة الغزلية الجزلة التي نظمها شاعر لم يعشق ! وقد حلق بجناحيه متباهي فوق جمال الطبيعة دون رقيب أو حدود ...


وعذرا عن كلمة سقطت في غير مكانه ..
وعذرا على الإطالة ..







التوقيع


تحياتي لكم ..

رد مع اقتباس