دخلت المنزل وسلمت على أمي ... أقبل طفلي الصغير ذو السنة والنصف
يسابق الخطا ليرتمي بحضني حضنته بشدة وكنت أقول في نفسي
هل استطيع أن انجح في هذا العمل وأعمل على حل مشاكل الطالبات وأنا أعاني من تفكك أسري
لم أفلح يوما في حله ..
قررت أن اترك الأمور تجري كما هي دون أن أغير شيء ثقتي بنفسي كانت محركي
ليس عيب أن ننحج في أمر فشلنا فيه بسبب أخطاء غيرنا ...
كنت اتوق بشدة لذلك اليوم الذي يأتي لأجلس على كرسي المرشدة ..
ليس حب بالمنصب ولكن حب في العمل
أخذت ارسم الخطط .. ماذا سوف أصنع .. وما الذي سوف أقدم ... وكيف سأتعامل مع مشاكل الطالبات .
عندنا تذكرت شيئا سوف اتعامل بتلقائية
سوف أعوض طالباتي ما انحرمت منه
حين كنت طالبة صغيرة لم يراعي أحد حاجاتي
كانت المعلمات يطلب مني أشياء دون مراعاة القدرة المادية لأسرتي
سوف أكون معينة للفقيرات دون أن يشعر أحد ... سوف أمسح دمعة كل طالبة يتيمة
سأرفع معنويات الطالبات المُهبطات من قبل معلماتهن ..
ستكون المكافئات مجزية للمتفوقات ولمن يتحسن مستواها ...
الكثير والكثير كنت أحلم بتحقيقه حتى غلبني النعاس في تللك الليلة .
فنمت نوم عميقا حتى استيقضت على صوت المنبة
والساعة تشير إلى 6 صباحا ..