
وطن بلا ضمير ، وطن يلفظ أبناءه البارين إلى المعتقل ، ويحتضن أعدائه ، ويتستر على مغتصبيه ،
ورغم ذلك لا استطع عقوقه ..!
ولكني سئمت من حالك هذا ياوطني ، وضاقت بي أطرافك المترامية ، وقد أرحل قبل أن يرتد إليك ضميرك ،
ولا اعلم يا وطني هل أصبح الرحيل هو الحل ..؟
وهل هو حل لي ، أم لك ، كي لا أحملك فوق طاقتك ..!
وطني هل سيعود ضميرك قبل رحيلي في محاولة منك لثني ابنك عن الرحيل ..!
أم ستقوم بـ توضيب حقائبي تحفيزا لي على الرحيل ،
ومن ثم تتغيب عن يوم وداعي ، نظرا لتواجدك ضمن صفوف المحتفلين برحيلي ..!
معذرة يا وطني ، قد أكون قسوت عليك بحديثي ،
لكن ، لكييين ،،،
ابنك البار لا يستطع أن يلقى باللائمة سوى عليك ، لأنه منك واليك ..!