عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-11, 12:35 pm   رقم المشاركة : 11
محمد الشيخ
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الشيخ






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : محمد الشيخ غير متواجد حالياً




يا أحبتي ندرك لماذا أمرنا الله تعالى بالتسامح والعفو، حتى إن الله جعل العفو نفقة نتصدق بها على غيرنا!



يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].



وطلب منا أن نتفكر في فوائد هذا العفو، ولذلك ختم الآية بقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) فتأمل!


بسبب الأهمية البالغة لموضوع التسامح والعفو فإن الله تبارك وتعالى قد سمى نفسه (العفوّ)




يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149].




ومن أثار التسامح :




1- يتحول الكاره إلى محب ، والحاقد إلى ولي ، والعدو إلي صديق ، والحاسد إلي حميم ، والمتآمر إلي شريك ، والخائن إلي أمين ، والعنيف إلي رقيق ، والقاسي إلي أسيف .


2-أثره في نفس من يعفو ، يعينه علي التقوى ، فقد اجتاز بنجاح ومهارة كل العقبات الحائلة بينه وبين التقوى ، وقد امتلك كل الوسائل التي تصل به إلى التقوى ، فإعلانه العفو لم يكن قراراً وقتياً ، وإنما هو انتصار وفوز يبدأ به حياة جديدة ، هي حياة المتقين .


3- أثره في نفس من يعفو يعينه علي راحة الضمير ، فكم من أوقات قد أهدرت ، وكم من أعصاب قد التهبت ، وكم من انفعالات قد أحرقت كل جميل ، وكم من ليال لم يذق فيها الضمير راحة ، فيأتي العفو ليمحو كل ذلك , كما تزيل الممحاة أخطاء الكتابة أو الرسم .


4- أثره في نفس من يعفو يعينه على سكينة النفس ، بعد ثورة لم تعرف الهدوء ، فالقلب مضطرب ، والأعصاب متوترة ، والأوضاع غير مستقرة ، والعواطف مشتتة , فإن الإعلان عن العفو ، هو لحظة السكون والطمأنينة والهدوء .


5- أثره في نفس من يعفو الإنسان عنه ، يستشعر خطأه وإساءته ، ففي وسط الرياح تضيع الحقوق ، بما تثيره من فوضى ، والعفو إعلان بإنهاء الحرب ، وفرصة لمعرفة الأخطاء ، وإدراك الإساءات ، والتبصرة بالعيوب ، والإحساس بوجود مشكلة تحتاج إلى حل .


6- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، يرى كيف قوبل بالعفو ، فيثوب إلى الرشد ويتجه إلي الصواب ، ويبدأ صفحة جديدة صالحة ومصلحة .


7- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، تنطفيء من داخله الكراهية ، وتذوب النزعة العدوانية ، وهل يقابل الحب الا بالحب ؟ والإحسان لا يقابل إلا بالإحسان ! .


8- أثره فيمن يعفو الإنسان عنه ، لا يملك إلا أن يكون مع من عفى عنه ، كأنه ولي حميم ، وإذا به يناصر ويساند ويعاون ، أو يرعى ويحمي ويعطف ، في أرقى علاقة حميمة بين البشر .





وشكراً لك أخي سالم على اتاحه هذه الفرصه للتسامح مع الجميع






التوقيع

<!-- / message -->
رد مع اقتباس