نورة الحوشان لها قصة معروفة لدى أغلب الناس ، ولا يجهلها إلا من لم يتابع القصص والأشعار القديمة ، نورة الحوشان من الشاعرات المتميزات والتي لها باع طويل في مجال التراث...
ونورة الحوشان معروفة بكرمها ، وطيب خلقها ، وعطفها على الفقراء والمساكين ، وهذا معروف عند الرواة الذين رووا قصتها ، وأما زوجها فهو عبود بن علي بن سويلم الشلواني العازمي ، وأنجبت نورة منه إبنها (حوشان) على إسم أبيها ..
كانت نورة تعيش مع زوجها ، ووقع بينهما خلاف أدى إلى الطلاق ، ولم ترجع إليه ، وتقدم إليها الكثير الكثير حيث يطلبون الزواج منها ، لما عرفوه عنها من أخلاق نبيلة وصفات حميدة ، وقد رفضت الكثير منهم ، وفي يوم من الأيام مرت بطريق يمر على مزرعة زوجها ، وكان بصحبة نورة أولادها من زوجها عبود ، وعندما مرت بالمزرعة رأت زوجها ، فوقفت في أطراف المزرعة ، فذهب أولادها الصغار للسلام على أبيهم ، وهي تنتظرهم ، ولما إنتهوا من السلام على أبيهم ، أكملت مسيرها ، وقامت تتذكر تلك الأيام التي قضتها مع زوجها ، وقامت تتذكر من قام بخطبتها بعد طلاقها من زوجها ، وقالت القصيدة المعروفة ، والتي أصبح آخر بيت فيها مثلاً دارجاً ومعروفاً وأصبح الجميع يردده ، لما فيه من المعاني الكبيرة ، فهذا البيت عبارة عن معاني قوية ، قد يعجز البعض عن الإتيان بمثله...
أما القصيدة فهي :
يا عين هللي صافي الدمع هليه*******وإليا انتهى صافيه هاتي سريبه
يا عين شوفي زرع خلك وراعيه*******شوفي معاويده وشوفـي قليبـه
امنولٍ دايـم الـرايـه انماليـه*******واليوم جيتهـم علينـا صعيبـه
وان مرني بالدرب ماقدر احاكيه*******امصيبتٍ يا كبرها مـن مصيبـه
اللي يبينا عيّت النفـس تبغيـه*******واللي نبي عيا البخت لا يجيبـه