
تكمل حنين..(
بين المصدق و المكذب ..
وكأنني في حلم عميق .. مشاهد مؤلمة ..أحاول أن أهرب ..
لكن أمواج الواقع تغرقني .. ..
..امسكت بيد ابني و قد لبست عباءتي ..
.. و ماتزال الأصوات الرامية لي بأقبح الألفاظ ..مستمرة في عزفها ,,
سيفونيات ..كالشوك ..تغرز في قلبي ..
..
أصرت والدة زوجي أن يرمي زوجي الطلاق أمامها ..
وزوجي يحاول ن يتحجج ..
(أمي ..أذكري الله ..يمة الله يخليك ..عبدالله يتأثر ..)
وأنا ..لا أتأثر ..صخرة ..لوح خالي من المشاعر ..!!
أخي الذي مفروض يقلني ..و يعاقب بطلاق أبنتهم
بطلاقي ..لا يرد على هاتفه ..!!
الجميع يتشاور .. و يناقش مايفعلون ..
وصاحبة الشأن ..في فناء المنزل ...
ألحف ابني ..بعباءتي ..وقد جمد كل شيء في داخلي ..
حتى أحاسيسي ...
طيب زوجي خاطر أمه ..ووعدها بطلاقي ..فقط يريد إرجاعي لمنزل
أهلي ...
...................
أطول رحلة بتاريخ حياتي ..لم أتوقف عن البكاء ..
ماذنبي .؟؟
ماجريمتي؟؟
...
وكان طوال الطريق ..يحاول أن يطيب خاطري ..
و أن الأمور ستتعدل ..هي فترة و ستمضي ..جميع البيوت تتعرض
لمواقف..
...وصلت منزل أهلي ..
وقد حلفت والدته بأغلظ الإيمان عودته بمجرد وصولنا منزل أهلي..
ولكم أن تتخيلي..
منزل كبير..مهجور إلا من القطط..و..
شاب يقضي اليومين و الثلاثة خارج البيت
منزلي أخي الملاصق لتهرب زوجته ..لمنزل أهلها خوفا من تحمل
المسؤلية ..
والدتي المتوفى قبل عدة أشهر ..
أمي المريضة جدا تحمل كالطفل عند أخوتي ..
...............
أحساس ..اليتم ..أحاط بي ..
لو كان والدي موجود ..لم أهن .. و لوجدت الحضن الحاني
يلمني ..يهدني ..
بكيت بأعلى صوتي ..يببببببباه)
لنا لقاء..