البداية كانت بالمطار اول ما حطت قدمها بالغربة
كانت تنتظر رحلتها الثانية
ونادوا على رحلتها بالانجليزي وكان بين متاعها تحمل جهلا بهذه اللغة فطبق عليها المثل بدويون في روما
حلقت الطائرة وهي جالسة بمكانها
ووصل كل الى مكانه وهي جالسة واظلمت الدنيا وهي جالسة
لا احد فهم ضادها ولا هي فهمت انجليزيتهم
وكتب لها ان تبات بالمطار ليلة كاملة
كانت تبكي طيلة الليل
لسبب بسيط انه كان مطارا داخليا
وفجاة صار فارغا الا من العمال
وهي وحيدة
خائفة
كانت ليلة لا تنسى
ضاع فيها الامل والفرحة وحتى الطموحات
ووقعت اول عقد بينها وبينهم انها لن تعيش بهذه الغربة ابدا
فهي بنت الفال الطيب وضياع رحالتها ودموعها ليلة كاملة اعطتها فكرة عما ينتظرها
وتحقق الحدس وتواصلت الدموع بهذه الغربة