شيء عجيب فعلا .. لم يبق الا ان نسأل هل يجوز لنا ان نتنفس وان نمشي وان نحك رؤسنا .. بل هناك من يسأل ما حكم بلع الريق في الرمضان ..!
شعب داج .. غير واثق من نفسه .. مرعوب من الله .. مع العلم ( إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .. مرعوب من الخطايا !! وكأن في بلادنا خطايا اصلا .. حتى نمارسها .. اما الخطايا الكبار والاثام الواضحه التي بكبر الجبال من السلب والنهب فلا أحد يسأل عنها .. اما خطايا انتهاك الحقوق وضياعها فلا احد يبالي بها ..
هذا هو العلم ..
وهذا هو العالم
وهؤلاء هم طلبة العلم ..
بل احدهم يسأل : أمرأة حلبت للطفل من ثديها في فنجان قهوه لمدة ثلاثة ايام (! ) صباحا ومساء فهل هو ابن لها من الرضاعه ..؟؟!
هموم تستحق لقب عالم (! ) افنى عمره في طلب العلم .. استطيع بعد سماعي لبرنامج نور على الدرب و قراءة فتاويهم المسليه استطيع ان افتي زي اي عالم بل احسن منه .. اقدر اتفلسف و اتوسع واجد حلول في ضمن الاطار الصارم بتحريم كل شيء تقريبا وتطبيق قاعدة سد باب الذرائع ولا ضرر ولا ضرار و اهون الضررين و الضرر يزال و غيرها من قواعد معروفه ( لضبط ) البربره .. مع بعض التشدد اللازم للجماهيريه و تجميع الاتباع و الانصار ..
ولا يحتاج ( أفني ) ولا ما فني .. لان كل الكتب المجلده الفاخره التي ترونها في المكتبات و بين يدي ( العلماء ) هي تردد كلام شبه موحد ما عدا اختلافات تفصيليه فرعيه تخطر على بال الطفل او المرجوج او من يسمى نص نص ..! لكن السلطه و البشوت و اللحيه الكبيره و عدم الابتسام او الضحك ( رغم ان كلامهم وافعالهم في منتهى الفكاهه ) و البطش و الاستبداد صنع هاله حولهم و حول كتبهم و علومهم التي لا تخرج ولا تختلف عن فتاويهم .. علم هذه هي مخرجاته الملابس و الزينه و الاثاث و العادة السريه و الشهريه و نفاس و تفسير احلام و وسوسة طهاره و نجاسه وما اليها من امور لا تودي ولاتجيب و لا تنفع و لا تضر في حقيقتها .. علم في الممارسه يعني استبداد و ارهاب و جبن و خوف من الاعداء .. علم نتيجته امام اعيننا في مجتمعات جاهله و فقيره و ترتع في الجريمه والمخدرات والبغاء وتسلط الاعداء .. علم منافق للاقوى سواء كان وطنيا او مستعمرا .. علم قوي على الضعفاء على الفقراء والنساء فقط