السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مرحبًا أخت الذيب < أحب معرف المصافحة الأولى لحروفك .. (:
حقيقة وددتُ التعليق على موضوعك الأول ففاجأتني بموضوع أكثر روعة – تبارك الرحمن- ..
بداية أحبك جدًا وأثق بك جدًا واقتنيت كتابين من اختياراتك ..
المرأة البحر والرجل المحيط < ): !
هكذا هزموا اليأس < فوق الوصف – تبارك الرحمن – ، شكرًا جزيلًا على الدلالة .. !
هذا عدا عائض القرني وفاروق جويدة واللذان أوافقكِ فيهما وبشدة .. !
نأتي إلى موضوع اليوم ..
لو تعلمين يا حبيبتي كم تغيظني هذه القضية .. !
فلا ذرة انصاف أو منطق تذكر حين مناقشتها أو طرحها ، بينما الخمر – على عظم ذنبه وأثره – لما تكلم الله عنه قال عز من قائل : ( قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) .
حبيبتي سأكون ضد القيادة لو كانت أسباب الرفض منطقية مثل :
* قضية الطبقة المخملية وخلف أسوار المحاكم ما تئن له القلوب كمدًا من القضايا الاجتماعية التي بحاجة ماسة إلى البت فيها .
لكن الحاصل أننا نجد الأسباب واهنة ضعيفة يصمك منها الضجيج والاستبداد والرفض لأجل الرفض ولا تقنعكِ منها حلاوة المنطق .. !
مثل :
* لا توجد شبكة طرق كافية لتحمل ضعف عدد السيارات الحالية فكيف بأكـثر
من الضعف < ولماذا لا تكون قيادة المرأة للسيارة حافز للتحرك بهذا الشأن والتطور في جانب المواصلات بشكل عام لاسيما أننا من أغنى دول العالم .. ؟!
علموني في المدرسة أن أسرع المواصلات الطائرة ثم القطار ثم السيارة ، لكن قطار الحسآ نفى صحة معلومة منهجية .. !
* سيتحرش الرجل ، سيعتمد الزوج ، سيتخلى الأخ < الحل يكمن في تغيير ( الإنسان ) الرجل وليس منع ( الجماد ) السيارة فالمشكلة منه وليس منها والرجل ذو المسؤولية سيبقى على طبعه والاعتمادي ستنجو المرأة من لظى توسلاته وإهماله .. !
* صيغة التهويل وسيحدث ويحدث كانت ولا زالت من قضية دراسة البنات إلى اقتنائهن لأجهزة الحاسب والجوال ، ومع ذلك لم ينشق القمر ولم تكسف الشمس وبان للناس أن كل شيء في الحياة له الجانبان الحسن والسيئ والمعنى بـ ( حسن الاستخدام ) .. !
* المرأة لا تعرف ، لا تجيد التصرف ، لا تفقه ، إلى آخره من لاءات الفوقية التي يتشدق بها الرجال وتجلد بها بعض النساء ذواتهن < القيادة ليست إجبارية .. !
* وماذا لو تعطلت السيارة وماذا لو تعرضت للخطر من الرجال وماذا لو ... < الاحتمالات السلبية مغلاق لكل تقدم ايجابي ومن أدمنها فلن يبقى حبيس بيته ولن يحفر لنفسه خندقًا ويختبئ فيه ( ماذا لو لدغته أفعى ؟! ) ، بل سيفضل الموت .. !
ثم إن احتمال مثل تعطل السيارة حدث كثيرًا مع ابن القرش – و ليس الكرش – ومع ذلك مشى الأمر بسلاسة .. ! أم أن عشرة العمر تحيل السائق إلى محرم نتفيء الأمن والسلامة تحت ظلاله الوارفة .. !
ومع ذلك لو سلمنا بوقوع كل الاحتمالات السلبية فليس حلها منع قيادة المرأة بل وضع قانون صارم يردع كل من تسول له نفسه بجريمة .. !
يا أختي الفاضلة والله العظيم وصلوا إلى سرقة البيوت وغاب ذلك الأمن الذي نمتدح فيه ديرتنا مطلع كل قصيدة ، والسبب المعروف ضعف تطبيق القوانين .. !
أتعرفين حبيبتي أخت الذيب ،
دائمًا في قضية القيادة يدور في ذهني ذات التساؤل ، كم من الخيانات الروحية التي سببتها أجهزة التلفزة والحاسوب ، ومع ذلك لا تناقش بذات الحمية التي تناقش بها قيادة المرأة وخروج ( الجسد ) من الحصن والخشية -حد الوسوسة- من نظرة أجنبية تصافحه .. !
هل عصرنا مادي إلى هذه الدرجة ؟! أم كثرة المساس تبلد الإحساس ؟! أم أن الروح مهدرة القيمة إلى هذا الحد ، أم ماذا بالضبط .. ؟!
هناك أمر آخر ،
دوامي يحتاج إلى عشر دقائق فقط لكنه وصل إلى ساعة ونصف ذهاب وساعة ونصف إياب ، والسبب المعروف أن النقل ليس لي فقط ..!
إلى أن تكفل والدي حفظه الله بالإياب فخفف الهم قليلًا .. ! < والحقيقة أني استفدت من صباحاتي بسماع ألبومات كثيرة – ولله الحمد – لو كانت تلك الساعة والنصف في البيت لضاعت هباء منثورًا .. !
ورب ضارة نافعة .. !
شكرًا لكل أولياء أمورنا ، فالتقصير مرفوع عنهم لولا أن انجازاتهم تحتم عليهم شيئًا من ذلك ، ونحن نود أن ننجز مثلهم .. !
أشياء كثيرة تتزاحم في بالي وأود قولها في ضيافتك الماتعة ، لكن حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق ..
شكرًا أختي الكريمة ..