[align=center]
-2-
تـَخـتـَزِنُ بواطن فتياتنا وأبناءنا كمـا ً هائلا من العواطف التي لا يمكنُ كبتها ..
وخاصة في الفترة العمرية ( المراهقة ) .. وتلكـَ كلها أمور طبيعية تبعا لتلك الفترة ,,
ويختلف المخزون الذي تضخـه معامل الانتاج القلبي ,, من ( الحب والمشاعر ) ..
على حسب المنتج ذكرا أو أنثى ا .. وعلى حسب الظروف البيئية والأسرية ..
إلا أنــّه وبكلّ الأحوال دوما ما يـُنـْظـَر لـِ لعاطـِفـة وتعابير الحب على أنه وباء يجب الحذر منه !!
أو أنــّه نظير شر مستطير .. فالنذير منه النذير !! فتبدأ الشكوكـَ تنبتُ بذرتها وعدسة الترقـّب تعمل كـَ الرادار !!
وليت ذلك كان من الحرص أو من الخوف .. بلْ هو تشاءما ً من – الحب نفسه - !!
وهلْ كانَ الحب يوما ً من إختياري ..
يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام .. " الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها اختلف "
بلْ وإنّ من السبعة الذين يُظلهم الله تحت ظله يوم لا ظلّ إلا ظله إثنان تحابا فيه اجتمعا عليه وتفرقا عليه ..
لا أعلمُ ما الخطأ الذي ارتكبته تلكـَ الفتاة عندما أحــَبـّتْ معلمتها ؟
أليس حريا بالمعلمة أنْ لو استغلتْ محبة الفتاة لها - بتسخيرها لعمل الخير والصالحات - ؟
بالنصح والتوجيه وسماع الأشرطة وقراءة الكتب المفيدة ؟
أمْ أنه ( مالها خـِلـق ) ؟؟ على تلكـَ المعلمة أنْ تـُعـْلــِن موقفها بكلّ جرأة وصدق !!
فرقٌ بين رفض الشيء لذاته وبينْ رفضه لذاتي أنا ؟
وتلكـَ الفتاة التي أحبتْ صديقتها ,, وجعلتها المقرّبة دونَ غيرها !!؟؟
مصطلحات ( الصداقة \ المحبة \ الإخلاص \ الوفاء \ الأخلاء ) !!
كلها مصطلحاتْ لمْ تـُوجـَد إلا لشيء مــُورِسَ من قبل فهي ليست بشيء مُسـتـَحـَدث حتى يـُسـْتـَهـَجــَنْ !!
ولمْ يـَرد حديث أو آية ذمـّت أيّ نوع ٍ من الحب إلا ( العلاقة المحرّمة والشذوذ ) !!
لا نص تحـَدّث عنْ حرمانية ما نراه بينَ فتياتنا ؟
فلمَ النظر بريبة وشكّ لـِ علاقة فتاة تحب فتاة مثلها !!؟؟
لستُ أشمل بحديثي فئة (( الشاذات \ المنحرّفات )) والتي ترى الفتاة كأنها - رجلا – فتميل لها ميل المرأة للرجل ..
فتلكـَ فئة أراها مريضة تعاني من أمر ٍ فسيولوجي أو سكيولوجي وتحتاج إلى علاج حتما ً ..
وهي غير مشمولة في حديثي !!
[/align]