عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-11, 09:57 pm   رقم المشاركة : 3
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

الأخت وردة حفظك الله ، بالنسبة للدين للحاجة الهامة ، لم أتعرض له لأن الدنيا قد تحدك هكذا ، لكن كلامي على الزوائد التي لا داعي لها ، فمثلا شخص راتبة قليل بإمكانه أن يشتري سيارة لائقة بقرابة الأربعين ألف ، لكن ما نراه الآن أصبح فوق الطاقة فلا يعقل أن من قدرته هي سيارة بقيمة أربعين ثم يرهق نفسه بديون وبهذلة حتى يشتري سيارة بمائتين ألف ريال !! هل هذا عقل أربعين ألف تجيب سيارة جديدة جيدة وشكلها لائق ! وعلى ذلك فقيسي ، مثلا الأثاث يستطيع الشخص أن يشتري أثاث جيد بحسب حاجته ، فمثلا يحتاج مجلس ومطبخ وغرفة نوم بإمكانه إذا كان من أوساط الناس أن يشتري هذه بقرابة 12 ألف مجلس وغرفة ومطبخ جيد ، لكن ما قد ترينه هو فوق الخيال فتخيل شخص شاري مطبخ لوحدة بـ 20 ألف ومجلس بـ 10 آلاف !! وهكذا ، نسأل الله أن يغنينا من فضله .

........................

1313 - وعن أبي قتادة & رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فيهم فذكر أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف قلت قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك رواه مسلم .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هذه الأحاديث المتعددة ذكرها النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في كتاب الجهاد وفيها مسائل منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حسن التدبير في أصحابه فهذا الرجل الذي جاء إليه إني أريد الغزو وليس عندي شيء يعني يغزو به فأحاله على رجل كان قد تجهز ليغزو ولكن مرض ثم إن الرجل ذهب إلى صاحبه فأخذ جهازه وقال لامرأته: لا تتركي منه شيء فإنك لم تتركي شيء فيبارك لنا فيه فجهزه .
وفيها أي في هذه الأحاديث دليل على أن من جهز الغازي وأعطاه ما يكفي لغزوه فإنه كالذي يغزو وأن من خلف الغازي في أهله فله مثل أجره ويدل لهذا أيضا قضية بني لحيان حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يخرج منهم واحد ويبقى واحد يخلف الغازي في أهله ويكون له نصف أجره لأن النصف الثاني للغازي وفي هذه الأحاديث أيضا من فضائل الجهاد أن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف بمعنى أن من قاتل فإنه يكون قتاله سببا لدخول الجنة من أبوابها فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في الجنة بابا يقال له باب الجهاد يدخله من يجاهد في سبيل الله .
وفي هذه الأحاديث: أن الشهادة تكفر كل شيء من الأعمال إلا الدين: يعني إلا دين الآدمي فإن الشهادة لا تكفره وذلك لأن دين الآدمي لابد من إيفائه إما في الدنيا وإما في الآخرة وفي هذا الحديث التحذير من التساهل في الدين وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتساهل في الدين ولا يتدين إلا عند الضرورة ما عند الحاجة لا إنما عند الضرورة القصوى لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن للرجل الذي قال زوجني فقال: أصدق المرأة قال: ليس عندي إلا إزاري قال: إزارك لا ينفعها أن أعطيتها إياه بقيت بلا إزار وأن أبقيته عليك بقيت بلا مهر التمس ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد فقال: زوجتها بما معك من القرآن ولم يقل استقرض من الناس مع أنه زواج حاجة ملحة لكن لم يأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم بل لم يرشده إلى الاستدانة لأن الدين خطير جدا وقد روى & عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند فيه نظر: أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضي عنه فالأمر مهم فلا تستهن الدين الدين هم في الليل وذل في النهار فالإنسان مهما أمكنه يجب أن يتحرز من الدين وأن لا يكثر في الإنفاق لأن كثيرا من الناس تجده فقيرا ثم يريد أن ينفق على نفسه وأهله كما ينفق الأغنياء فيستلف من هذا ويستلف من هذا أو يستدين أو يرابي وهذا غلط عظيم يعني لو لم يكن لك إلا وجبة واحدة في الليل والنهار فلا تستلف اصبر وقل اللهم: أغنني قال الله تعالى: وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء & إن الله عليم حكيم أما تهاون بعض الناس نسأل الله العافية يستدين من أجل أن يفرش كل البيت فراء حتى الدرج هذا غلط أو يستدين من أجل أن يأخذ سيارة فخمة مع أنه يكفيه سيارة مثلا بعشرين ألف يقول: لا بمائة ألف وهو فقير .
هذا من سوء التصرف ومن ضعف الدين ومن قلة المبالاة لأن الدين لا تكفره حتى الشهادة في سبيل الله لا تكفر الدين فكيف تستدين إلا عند الضرورة وأقول عند الضرورة ليس عند الحاجة يعني حتى لو & كنت محتاجا لعدة كماليات لا تستدين لا تشتري شيء ليس معك ثمنه اصبر حتى يرزقك الله ثم اشتر على قدر الحال ولهذا من الأمثال العامية الصحيحة ( مد رجلك على قدر لحافك ) إن مددتها أكثر تعرضت للبرد والشمس وغير ذلك .
ففيه التحذير من الدين وأنه لا ينبغي للإنسان أن يتدين .







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس