من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( من اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) يتضح ان هناك فرق بين الدين والخلق .. ويبين ان التدين ليس بالضروره في كل الاحوال يضمن الرجوله والاخلاق ... والا لاكتفى عليه الصلاة والسلام بقوله ترضون دينه .. وهو الذي لاينطق عن الهوى ...
ويبدو ان الرجوله والدين لها مقياس .. ولكنه ليس ثابت بل يختلف بين جماعة واخرى بحسب ماتعارفوا عليه ... واسمحوا لي ان اوضح ذلك بذكر حالة احد الاشخاص كمثال ... حيث كان احد ابناء القرى في احدى مناطق المملكة المعروفه .. وكان من احدى القبائل الكثيره هناك و المعروفه بحمية رجالها ورجولتهم وشدة غيرتهم ونخوتهم وكرمهم .. وقد تعارف الناس هناك على كشف وجهة المرأة أو وضع اللثام فقط .. الا انه بعد دراسته في الجامعات في احدى المدن الكبيره .. عاد وانكر ذلك عليهم .. بالرغم من ان ذلك لم يكن من قبل يثير اي شبه اخلاقيه لديه أو لدى جميع الناس هناك ممن اعتادو هذه الشئ واعتادو معه بل واشتهروا بكثيرا من مكارم الاخلاق والسمعة الطيبه ..