الحلقة الثالثة
كنت أشرح درس
من دروس مادة التفسير
على ما أظن
أزعجني أحد الطلاب
لم تنفع معه جميع المحولات
ترغيبا وترهيبا
الدرجات زيادتها
ونقصها لم تنجح معه
كان أخر الدواء الكي
قمت بطرد الطالب
من الفصل
حتى استطيع إن أكمل الدرس
في أخر الدرس تقريبا
طرق الباب
فتحت باب الفصل
فإذا أمامي
رجل كبير بالسن
يقارب الستين
ومعه حقيبة يدوية
وكأنه مشرف
عرف بنفسه
وذكر بأنه مشرف
إرشاد طلابي
( لم يكن عندنا بالمدرسة
مرشد طلابي )
طلب مني السماح بدخول الطالب
فأدخلت الطالب الفصل
وتشكر مني المشرف
وذهب لغرفة المدير
وكانت مجاورة للفصل
لم تدم الحصة طويلا
ضرب الجرس
كعادتنا نحن المعلمين
ما إن نسمع الجرس
حتى ننطلق من الفصل
وكأننا في سباق الجري
خرجت مباشرة لغرفة المدير
سلمت على المشرف مرة أخرى
وكان قد تناقش كثيرا مع المدير
قال المدير للمشرف
الأستاذ محمد من أكثر
من يقف مع الطلاب
ويحل مشاكلهم
ومحبوب منهم
فلماذا لا يكون مرشدا طلابيا
في مدرستنا
( لم أكن فكرت قبل ذلك
في إن أكون مرشدا طلابيا )
قال المشرف موجها كلامه لي
وهل ترغب بأن تكون مرشد
قلت نعم وكيف
قال تعال إلي في القسم
بمركز الإشراف
كان هذا اللقاء بمثابة
نقطة التحول بالتفكير الجدي
للتحول للإرشاد
الحلقة القادمة سأواصل
إن شاء الله
عن ما تم بعد ذلك في مركز الإشراف
وهل تحقق لي ما أريده
أم كانت أمامي عقبات لا تنتهي