[justify]لا يستطيع أي أنسان أن يسيطر على إنفعلاته، إنها فقط درجة الإنفعال أو الغضب التي تختلف من شخص إلى آخر . لأن الإنسان كتله من المشاعر والأحاسيس تتكون من خلال تجاربه والظروف التي رافقت تقدمه بالعمر .
كل إنسان يستفزه وتر معين، فأحد أصدقائي يكاد يختنق من شدة من الإنفعال حين يريدون بعض الأصدقاء إستفزازه وذلك بالإستهتار بنادي الأتحاد الكروي . وصديق آخر يكاد يجن حين يرى أحدى السيارات قد أوقفت بشكل عشوائي، وصديق أخر لايطيق صبراً حين يرى من يرمي بعقب سيجارة من نافذة سيارة، وآخر لانفضل الحديث إليه أثناء مباراة لريال مدريد، ولن أنسى ماحل به قبل قرابة الشهرين .
لا أدري عن مايستفزكم ويحرك المياه الراكدة في دواخلكم، إلا أنني أجزم أن لكل روح منكم عواطف وأحاسيس تحزنكم وتفرحكم، تبكيكم وتسعدكم، شيء ما في هذا العالم يستفزكم، وأحيان يتجاوز ليقهركم وشيء آخر ربما يجعلكم في قمة أسترخائتكم ونشواتكم، إلا أنني يا أعزائي أفقد كل الجوانب الإيجابية من هذا الحديث وتتلبسني كل السلبيات التي قد تخطر على خواطركم، حين أرى وزير على شاشة التلفاز يتحدث بإسم الوطن والمواطن والمقيم ووزارة معاليه قد تكون من أفشل الوزارات من مثيلاتها بالعالم، ربما تكون وزارة معاليه عاجزة عن أن تقوم بدورها الإفتراضي . يستفزني حين يريد أن يقول أنه شريك في تنمية هذا الوطن، هذا بالفعل يستفزني، حين يقحم أسم الوطن بين طيات فشله، يقحم هذا الوطن الذي نريده أجمل وطن في هذا العالم .
دمتم بخير،،
[/justify]