[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
*الإستاذ ابراهيم البليهي واحد من الكتاب الذين يظل هم الإبداع هو منطلقه ومداره
فهو ـ في كافة عطاءاته الكتابية ـ يحمل هاجس التحريض على الأبداع
والدفاع عن المبدعين والأشارة الى عطاءاتهم وانجازاتهم على مختلف الأصعدة ..
والمتابع للمقالات الصحفية التي ينشرها البليهي لابد ان يلحظ ان مفردة ( الإبداع )
تكاد تكون هي القاسم المشترك في جل ما يطرحه . ويظل يسعى جاهداً لفضح زيف
مايسميه بـ ( وهم الشهادات ) مؤكداً ان الشهادات الدراسية لا يمكنها ان تنتج
مبدعين اذا عدمت الموهبة .. ومن تأكيداته في هذا المجال قوله ( .. حتى التفوق
الدراسي لا يدل على الأستعداد الإبداعي ، لأن التفوق الدراسي يدل على قابلية
الأنصياع ، فهو دلالة الإتباع وليس دليلاً على الأصالة الذاتية ، والأبداع ، فهو يقوم
غالباً على الحفظ وحصر النفس على المقررات المدرسية والألتزام الحرفي بما يريده
المعلمون ، كما انه يدل على ان الشخص ليست له اهتمامات ذاتية تنبع من ذاته ، انما
يتبع اهتمامات غيره ، وليس عنده تساؤلات خاصة تفرض عليه البحث الذاتي ، وانما
هو وعاء يتم حشوه أو آلة يتم تحريكها ، اذ هو منفعل لا فاعل ، مما يكرس ضيق
الأفق ، ويرسخ عادة التقليد ويعوق نشؤ روح الإبتكار )
المبدع يظل نبتاً خاصاً ، ينشأ ويتسامق ويحيا عبر تدفق اهتمامات خاصة
في انساقه فأن البليهي يؤكد ذلك من خلال اشارته الى الإبداع يظل خارج مهام
التعليم بشتى انواعه ومختلف مراحله ، اذ ان كل المدارس والجامعات في العالم
لا تدعي ان من مهامها تخريج المبدعين ، وانما هي تقدم المعارف الجاهزة
للدراسين .. وهو يبين الى اننا نلخط خلطاً ادى الى الهلاك المهني ، كما ادى
الى إلحاق الغبن بالمبدعين ، وبأهل المهارات ، كما ادى الى الركاكة المهنية .
وقد أشار الى ان هناك من نالوا شهادات الدكتوراه عن بعض المبدعين الذين
لم ينل البعض منهم حتى شهادة المرحلة الأبتدائية .
وهو في سبيل ذلك يورد مثالاً على شارلي شابلن ، حيث يقول ( ينال الدارس
الدكتوراه عن ممثل كوميدي مذهل مثل شارلي شابلن ، وهو نفسه ـ أي شابلن ـ
لا يحمل حتى شهادة الأبتدائية ، ومع ذلك فهذه الشهادة العليا لا تجعل حاملها
قادراً على التمثيل ، وإنما هو دارس وليس ممثلاً .
*إسم الكتاب ( وأد مقومات الإبداع )
*اسم المؤلف / ابراهيم بن عبدالرحمن البليهي
*من اصدارات سلسلة كتاب المعرفة - http://fm.jsad.net/showthread.php?t=14434
( الأبداع : يبدأ من كل فكره غير عــاديه أو موهبه بداخل الشخص تكون هي المحرض الأول على الأبداع ...
أجل العلــــم ضروري ...ويزيد من مساحه الأفكـــار لدى المبدعيـــن ولكن أغلب مبدعي التاريخ كانوا بلا تعليم ...الموهبه...هي هبه من الله وهي المولد الأساسي للابداع ولكن اذا دمجنـــا الموهبــــه مع العلم والمثابره أنتجنا أبداعا وتميزا )
ونجــــد دليل الأبداع في ما قدماه الرائعان د\ المعتصـــم والعندليب من لفت الأنظار إلى أهميه الأبداع وكيفيه زرع الأبداع وإيقاظـــــه ....فكل شخص منا مبدع ولكن بطريقته الخاصه ....
أشكركم جزيل الشكر لا حرمنا من ابداعاتكم[/align]