معذرة كونى سأتكلم بمنطق قد يكرهه البعض ولكنه يقتلنى أحياناً.
فعندما أسمع فرقعة إعلامية غريبة عن الدين أو غريبة عن ما يألفه الناس ويستدل صاحبها بأحاديث نبوية أو بغيره، أفترض عقلاً أن يكون على الطرف الأخر حرس حدود من الشيوخ اصحاب العلم يفندون قوله كلمة كلمة وحرفاً حرفا ثم وقتها سيختفى صاحب الشبة تماماً من الساحة الإعلامية كون أنه جاهل ولا غبار عليه.
وواجب العلماء فعلاً هو الرد على أى شبهة بالقرآن وبالسنة حتى وإن توالت علينا الشبهات متكررات رجعنا نحن العامة إلى نفس السند الاول فى الشبهة الاولى.
ولكن أن يكون الرد مقتصر على شخص صاحب الشبهة ويكون الرد فى الشبهة بأقسم بالله فهو معذرة شيخ ضعيف الحجة فى هذه النقطة.
وهى عندى مثل إرضاع الكبير حينا خرج جهلة الجهلاء تحت اسماء "مبدع أو مفكر إسلامى" وقالوا النساء يُرضّعن إذن.
ووقتها بصرنى الله بأن ليس كل من يطلق عليه حتى صاحب علم هو فعلاً متقن العلم ويظهر ذلك بقوة حجته وإن قويت حجته رسخ علمه.
الأمر ليس بأقسم بالله وفقط - إنه دين
الرسول كان يقسم على الكفار والمشركين أم كان يحاورهم ويدعوهم ويقيم عليهم الحجة حتى وإن لم يقتنعوا فتح الله على أناس من ورائهم لا يعلمهم إلا الله.
أليس ذلك صنيع سيدنا موسى حين واجه فرعون مصر وآراه الآية الكبرى.
ألم يتحدى اكبر السحرة فى يوم الزينة حتى ليمكن الله للناس من كسر ذلك الصنم الفكرى الذى عبدوه.
وآمن الناس بعد أن آمن السحرة والتى هى تعنى هزيمة فرعون بالحجة ايضاً!!
لماذا لم يقف موسى ويقول اقسمت عليكم بالإيمان ؟؟ أو أقسم بالله بأن فرعون كافر!!
وما نحن إلا من ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين
كيف خاطب إبراهيم قومه ؟؟
كيف خاطب إبراهيم عقولهم ؟؟
لا أعتقد البته إن أى شخص عنده العلم وعنده الغيرة ولكن يفتقد الحجة وحسن الحوار وذكاء ثاقب هو الذى يختير ليواجه "مكرٍ بليل" ومن وراءه يدرسون كل صغيرة وكبيرة ويعرفون من أين تؤكل السمكة.
هل مثل ذلك الحوار يجعلنى اقول الحمد لله الأن أطمأن قلبى أن قيادة المراة ليست من الشرع؟؟ أم مازال عندى لبس ؟؟
أنه لم يقل حتى نصف حديث أو آية وهو يتكلم فى وسيلة إعلامية ويعرف أنها ستصل للجمهور.
يا اختى سمر وحياة البامبينو وربنا يحفظهم يارب من كل سوء، إختارى لنا ما يدخل العقل ولا يخرج منه ابداً.
التغريبيون واللبراليون والعلمانيون والمستشرقون والشيعة والروافض وبقية العالم كله يأتمرون علينا بالفكر فيجب أن يحارب الفكر بمثله وليس فقط حبس العقل داخل نطاق ما أطلق عليه عادات مختلطة بشرع ونقول إما معنا وإما علينا!!!
لا اعرف لماذا نظهر ضعفاء وعندنا من الجهابذة والله الواحد منهم ليقف أمام العالم كله ولا يعرفون من إين يدخلون إليه إلا من مدخل واحد "إرهابى - اصولى - متخلف - رجع" هنا نعرف انه أقام عليهم الحجة.