كانت تقول له وهي تحس بكهرباء تدب بين جلدتها وخلاياها التي بدأت تتناسل بحرارة : أنا أكرهك ! ثم مالت إليه . فهل الحروف تخون أحيانا ؟ الطفل الصغير الذي قرأ عليه معلمه " كمثل الحمار يحمل أسفارا " غضب ، وانتفخت أوداجه ، ورمى بالمصحف منكرا وهو يقول : أبي كان ينهاني حينما أقول : الحمار ! فمن الغبي بينهم : المعلم أو الأب أو الطفل ؟ ربما تبدو الحياة مضحكة في أبلغ تناقضاتها ! ، فقد يحدث أن يضاجع الديك عشرات الدجاج ، في وضح النهار ، ثم إذا لسعته إحداهن بعينها حرك جناحيه ، وهز عرفه ، وصعد فوق الجدار وأذن ! فهل الديك واعظ ؟ أم ضجيع ؟
[align=center] دِرْقن دِرْقن دِرْقن دِرْقن[/align]