| مهبّ الريح .. لقد كنّا وكنّا ثمّ كناّ ** ففُرّقَ شملنا بعد الوصال ِ .. يا مهبّ الشوق .. وأهازيج الفرح .. يا ذكريات الخلان والصَّحب .. أنت أحد الأصدقاء هنا الذي قادني إليه الوفاء .. وفائك بحضورك .. جذبني حتى صرت أمامك .. حتى نطقت فحركت الأشجان .. حتى أزحت لك بقلبي مكاناً خالياً .. وضربت جسدك به .. وكأني أقول : لا تتجاوز هذا القلب .. فهو مكانك أيها الاخ .. ! نسير في الحياة .. ونتجاوز المشاغل .. قبل أن نتجاوز الأصحاب .. فلا يقف الأمر على الوفاء أن يذكرنا بهم .. لكننا لا نذكرهم ونتحسر على فراقهم إلا إذا ماتوا .. دمتَ كما عرفتك .. اشتياقي إليكَ ..