يقولون الجيران أن الفكر أهم ، قلت خلوا عنّا النقنقة جاكم الحزم ..!
حدثني تعاوني عن الفكر الرياضي فراق لي فكره و كلامه ، فكنت تلميذ جلسته هذه حتى ما أن فرغ من عرض هذا الفكر بكلام موزون و وصف دقيق ، و إذا بي أمام مفكر رياضي كبير يعدل في تفكيره البرازيل بتاريخه الرياضي ، إلا أني صدمت عندما قال هذا المفكر الكبير بأنه تعاوني ... هذه الصدمة لا أتخيّل أن تكون في هذا المكان لكون الواقعية و الصراحة وليدة اللحظة لا تغيب ملامحها أبداً أبداً ، لهذا داخلني شعور الشك من هذه الصدمة حول ماهية هذا التعاون الذي ينتمي له مفكرنا القدير هل هو التعاون الذي نعرفه و نحبه و نرأف بحاله فنتعاطف لجمهوره و رموزه و نُشيد بحلم الإنجاز الصعب الذي لا يتحقق إلا من جيل لجيل ، أو هو تعاون بعيد لا يعرفه إلا مفكرنا فيرسم الإنجاز على كذبة إحتوت أجمل الألفاظ و أجزل المعاني ، حتى وصل إعجابي بالتعاون للفضول و التعمق فيه أكثر من وصف مفكرنا ، و لكن للأسف كان التعاون المعروف الذي لم يشهد تاريخه أعظم من الواقعتين الأولى وصافة كأس الملك و الثانية الخمسة في مرمى الرائد ... و عندما كان التعاون هو التعاون الذي نعرفه ، قلت لصاحبنا بكلام واقعي و منطقي يتخلله الفكر النزية لمبتغى هدف مرسوم للنجاح : خل عنّا النقنقة جاك الحزم ..! فتغيرت ملامحه فظهر بصورة أعجز عن وصفها ، فكان هذا الفكر الذي يروجه علينا مجموعة خطط يحفظها من غيره ، لا تنتمي لتعاون بشيء .. و عندما هدأ الرمي قلت : عندما تتحدث عن الفكر الرياضي يجب أن يكون الفكر ملموس في التعاون ، و يحقق مبتغاك كتعاوني تطمح للكثير ، لا أن يكون الفكر على لسانك وتفكر فيه بأحلامك .. على رسلك ، هذا واقع إن راق لك و إلا لا حاجة لأن تقبل بالقناعة بهذا الشكل .. فجارك الرائد من إنتقدت فكره يسير بالخطى الذي تدعي بها و يقدم كل ما بوسعه لبوابة النجاح ، فما يقدم من ظهور ايجابي يفرض عليك الإقتناع لكون ما يقدمه أفضل من التعاون الذي ألبسته فكر ليس بفكره ، فلا يتعاطف مع الآخرين إلا لمصلحة الرائد ، فضحى بالمدرب أمام القبول و الرفض ، و ثق بأن هذه التضحية تحتاج لقوة قرار و تحتاج لتبادل الثقة بين الجمهور و الإدارة ، لهذا لا تظن أن إقالة مدربكم نجاح لكون الرائد أقال مدربه ، و لا تظن بأن تسليم أبو هشهش فانيلة خمسة فيه شيء من الإثارة ، و لا تظن بأن تصاريح الخمسة و ظهور أصحاب الإبتسامات المؤقتة نجاح ... كل هذا فكر قديم بالي ، لم يغير شيء في التعاون إلا الكسافة و النكد ... لهذا جميل أن تعيش واقعك و واقع غيرك عندما تتحدث عن الفكر ، حتى لا أكون أنا تلميذ جلستك هذه أفضل منك تاريخاً و فكراً و إنجازاً ، سلام يا عم ..!