التعاون يسير للهاوية بخطئ ثابتة و متزنة ..!
التعاون يسير للهاوية بخطى ثابتة و متزنة ، لكون الفريق بما فيه عاجز عن القيام بالدور الذي يفرضه دوري زين ، و عاجز عن التخلي عن سياسة الدرجة الأولى - سجل و قفل - التي نتمنى لو ظهر بها على أقل تقدير .. لهذا عانا التعاون من الثبات على درجة أو الثبات على صورة ترضي جمهوره الوفيّ ، الذي لازال يكتوي من مفاجئات دوري زين التي تتطلب الخبرة و الممارسة ، أمام نادي تائه ما بين طلبات الرئيس للاتحاد السعودي - ما أنطح التعاون بهالشكل - و ما بين أندية لا ترحم تتحدى و تحقق ، و الضحية التعاوني الوفيّ ..
لم أتخيّل الدعم الكبير الذي يحضى به التعاون من قِبل الاتحاد ، و الذي أحرج الاتحاد كثيراً في تاريخه ، بداية في فبركة الأهداف في الفاكس خربان و نهاية في طلب التمارين في ملاعب التعليم و أشرك الرائد لتكون الموافقة ، و أتمنى بأن لا ننسى أنه حضي بدعم مادي كبير وكأنه النادي الوحيد المتهالك ... و كأن سوء الأرضية في الملعب حديثة عهد ، و كأننا لا نعرف بأن مقر الفريق لم يتغير من سنوات و الفريق يقدم مرانه فيه .. إلا أن الفرار من مواجهة المطالبة بالبقاء من كل الأطراف لا يكون إلا بحيل و منها هذه الحيل التي ترى الإدارة فيها منفذ ناجح ..
بعض الجمهور التعاوني يبتسم إبتسامة الموت ، لأنه يعرف التعاون - صح - لهذا نراه بطلاً في الخبر الرائدي و غائباً عن الجرح التعاوني ، و لستُ مُخالفاً في هذه بالعكس تظل وجهات نظر ، و لكن أن يكون التعاون بخير ولو أن الواقع لا يبشر بخير فبعد لقاء الوحدة يبدأ الهلال و بعده الشباب .. و هذه كلاليب تخلع التعاون من الآمان لحلبة الموت ليدخل مع الحزم في صراع البقاء .. هذا هو الواقع الذي لا يحتاج لإثبات و لا يحتاج لبرهان ، فإن لم يأخذ به التعاوني فالواقع لا يرحم مغفلين ..
عندما قرأت عودة أبو هشهش للمنتخب الأردني بعد غيابه لسنتين تقريباً ، تسائلت عن دوافع طلب مدرب المنتخب للاعب ، و هل فعلاً اللاعب مؤهل و غيرها من التساؤلات ، إلا أن حب الإستطلاع و الفضول دفعني أكثر لتعمّق في أبو هشهش .. فوجدت بأنه لاعب مثل المنتخب قبل إنتقاله بالتعاون و أن غيابه عن المنتخب جاء لإقصاءه من قِبل رموز في المنتخب الأردني لمشاكل مع ناديه السابق .. لهذا لا يظن التعاونيون بأن تعاونهم بخير لكون المنتخب الأردني طلب عودة اللاعب للمنتخب ، و إنما هو مدرج رسمي في المنتخب إلا أن الإقصاء جاء من قِبل رموز لا تقبل به في المنتخب ..
لهذا نتمنى أن نُخالف الواقع و نقول التعاون بخير ، و لكن الواقع لا يؤخذ بالعواطف و إنما بالعقل ... و نتمنى أيضاً أن نقول عودة أبو هشهش للمنتخب تؤكد لنا بأن التعاون بخير ، و لكن للأسف أبو هشهش لاعب في المنتخب قبل التعاون .. أليس ما قلته واقع ، إذن بلغوهم بأن التعاون ليس بخير ..!
سخروا من المادة و تغنوا بالفكر ، و لكن المصيبة أنهم لا يملكون الفكر و لا المادة ..!
تحيتي لكم ..
|