يقول همنجواي إن لم تخني الذاكرة حينما تكتب نصا ما أو قصة .. عليك أن تتوقف حيث يمكنك الإكمال غدا لذا من الصعوبة بمكان أن أجتاز مربعا بحجم هذه المداخلة الثرية دون تعقيب .. قال تعالى ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا .. ) بعيدا عن سياقها القتالي هل يمكن مثلا أن يسأل أحدهم ويقول في حين كون الفتنة زالت هل نمنع من القصر وقت السفر ؟! ولربما يكون هذا النص ( المقال ) ملغوما بنصوص تحتية قصدت تمريرها ثم هل يمكن تفسير النص المؤول ذاته بالهوى على جدارية الدخول دون قراءة الخطأ المصاحب لهذا التفسير البعيد جدا عن النص التحتي ولعل حضور الفرس لاستجلاب المعقول من التعرية وليس الغوص البعيد لحد قتلها هو أحد روافد التأويل الخاطئ وإذا كان الأصوليون لايعترفون بدلالة الإلزام لأخذ الأحكام منها كدلالة المطابقة والتضمن ماذا عن التقعيد الفقهي وعلم الدلالة وغيرها هل يعترفون بهذا أم لا ؟ ! بالمناسبة سيدي نسيم هل ترى الإعلانات المباشرة سيستوي سوقها في المستقبل نظرا لأن القاعدة الأهم في الإعلانات هي الإيحاء ثم الدهشة .. ؟ أما تسذبة أحمد ( الباقعة ) لإيراده ( القصيم ) مكان الحدث فهي دلالة للمتلقي على مستوى غباء رجل أراد تمرير رسالة ما لذا قالوا ( من كثر هرجه زادت مقاضيبه ) مسكين أحمد يمكنه شايف الدش في بوركينا فاسو ولعل ( على ) هنا مع ( في ) من باب القاعدة الأصولية إذا افترقا .. عفوية تمرير نص نحتي جميلة في حال كونها استقرت في الذهن دون تحريك .. الإشكالية إذا كانت عفوية الملقي غير متناسبة مع عفوية المتلقي وبينهما حجاب من النور الكاشف .. النص التحتي يكمل جماله حتى لو صنع صناعة حينما يمر دون تحريك اشمئزاز الطرف الآخر لاكتشافه اللعبة بل يخدره في سياق معين ثم تعبر الرسالة وتستقر دون سلبية السقوط .. في الختام أشكر لك هذا الجمال وهذا العبور الثري أخي نسيم وممتن لك بهذه الإطلالة وسلامك وصل ترى كتابة 15 دقيقة بهذا الحجم ليس تحتها نص تحتي يالإدارة
" حين تصرخ في أذني لا أسمعك جيدًا "