تمريرة
ويلك ياللي تعادينا
عبد الله اليوسف
لم يتمالك محمد عبدالجواد نفسه من الضحك مساء الاثنين الماضي، في حلقة دوري زين الأسبوعية على الجزيرة، من جراء المداخلات التي كانت كالحرب بين ضيوف من خارج الاستوديو. ولم أتمالك أنا ومن معي أنفسنا من الضحك في إحدى حلقات كورة على روتانا من آراء قوية تبعها اعتراف بالمسؤولية، وهكذا وضعنا مع البرامج الأخرى التي زادت. ويبدو أن القنوات ستخطط جديا لوقف دفع الملايين لشراء مسلسلات مستهلكة، والخوض في غمار المواجهات الحامية جدا التي تنتج من قبل إعلاميين ومسؤولي أندية كل مساء في دورينا؛ لأن المسالة ستكون مربحة. فالصوت العالي والتحدي على الهواء والتفرد بالرأي وعدم ترك مساحة لطرف المواجهة الآخر أصبحت سمة، فالمطلوب حرية طرح وجرأة وتميز في تناول المواضيع، ولكن من يحول مشاركته إلى انتقام وتصفية حسابات لن يجد مستمعا يجيب في قادم الأيام. لست هنا أطالب بمصادرة آراء الآخرين، بل أدعو إلى دعم البرامج الحوارية وتنوعها وتجديد أفكارها؛ لأن التكرار الممل جعل كل مشارك في هذه الحوارات مدافعا عن حقوق النادي الذي ينتمي إليه ومهاجما لكل من يقف ضده، وهنا تكمن الإشكالية. فليس عيبا أن تتحدث عن الحقيقة التي تخدم ناديك، ولكن المعيب أن تعتقد أن انتماءك لن يكون حقيقيا إلا بالهجوم على الآخرين. شخصيا، بدأت ألمس تأثيرا لما يحدث خارج الملعب على ما يقدم داخله، فالمستويات في جولات الدوري هي من يحتاج إلى النقاش الحقيقي، مع تناول المستجدات اليومية، وليس تكرار العودة إلى الماضي في كل مناسبة؛ لأن الماضي قد يحبط الحاضر ويقتل السير نحو المستقبل.
ورطة الحزم
خالد العساف محافظ الرس تدخل داعيا أبناء المحافظة من أجل إنقاذ الحزم، ولكن من لم تحركهم النتائج لم يسمعوا الدعوة ولم يجيبوا، فبقي رئيس النادي ولاعبوه يأملون أن يأتي المنقذ، ولكن كانت مباراة نجران دليلا على جفاء الأبناء لنادي محافظتهم.
كثرة تصاريحه
لأنه لم يترك مكانا لم يصرح خلاله، ولم تخل مطبوعة من حضوره وصورته، أصبحت أحاديثه أكثر من ديونه على ناديه، وآخر ما قال إنه سيدعم جار فريقه من أجل أن يبقى، والحقيقة تقول: دع جارك يسلم من تدخلات من ينتمون لناديك، وخصوصا المزاحمة على أبواب رجال أعلنوا انتماءهم رسميا لذلك الجار التي أدخلوك فيها، فالمثالية يجب أن تكون عملا ملموسا.