عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-10, 02:56 pm   رقم المشاركة : 9
غصن الرند
عضو مميز
 
الصورة الرمزية غصن الرند





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : غصن الرند غير متواجد حالياً

أكره تلك الساعة المعلقة على حائط المواعيد الجميلة ...
إكرهها كثيراً فهي تذكرني ان العمر ..مجرد لحظات جميلة فتنتهي..ثم كلما اوغلت الاحزان مخالبها في كبدي نقمت على حضورك الذي يشبه الغياب وارتديت من وحشة الايام رداءً من القسوه عليك وعلى كل شعور يربطني بك ولم يتمكن من إستدعاء إحساسك ليشاركني همي..اعود إلى تلك الساعة المتدلية من جدار الاطلال القديمة واطرد عقاربها لئلاً تعلن نهاية زمني ..وماعرفت والله انني كلما لهثت خلفها ركضاً كلما زادت سرعتها للهرب مني حتى تعلق الجرس ..ثم تعلق الجرس .!!!
وحينما يوقد الحزن ناره في داخلي وتجّمر منه اضلعي ليدفئ بها كلما سخطت على دموعك التي لم تنهمر مدراراً لتطفئ لهيب قلبي..لقد جعلت من الساعة التي تقرع عقاربها في راسي وتمخر ذاكرتي حزناً يتربص ..قولي ليّ ماذا اعطتك الغربة ايتها الهاربة سوى غربة الروح ..!
وماذا اعطتني سوى الم مستطير يتفنن بمشرطه داخل اعماق شراييني ويؤكد ليّ كذبه إبريل في الوقفات والتعاضد ماذا منحتك تذكرة العبور المهاجره سوى وحدتي وتركي لمواجهة قدري الذي افقدني احبتي وحنين قلبي ورماد سعادتي الذي يتطاير مع الريح دون جدوى بقاء ..

كلما إحتجت لك غادرت تفاصيل وجهك عن عالمي واذا لفني الناس كنت انت مع اللفيف.!!!

ووالله انني وسط اللفيف لااحتاج إلى اطلالتك مع الوجوه المطله فأنا لاأجيد إختيار الاشخاص مع كثرة الوجوه ..ومالم أجدك وحدك فلن تكوني هنا وحدك .!!!

تعالي أحدثك عن سرمدية مشاعري التي تعيد احداثها منذو زمن :
كلما حدثني قلبي عنك في الغياب أخمدته حتى صار رماداً ..وما علمت أن الرماد يجّمر من جديد الاّ عندما رأيت ابخرة النار تتعالى من صدري...ربما هكذا نحن في المحبة نحب الرماد الذي يعود ليجمر ويشعل داخلنا ناراً تلظي ...وتذكري انني :انذرتك ناراً تلظى ... تبحثين عني...ولاشئ يبرر غيابي سوى انني خلوت بنفسي ذات ألم...وخرجت من غيرها.!!!

وفي قلبي " نقمة " على حضورك الذي يغيب .!!!
لاشئ يجعلني احتمل برود مشاعرك سوى انني كائن يعشق الجداول التي تحفر طريقها دون أن يتدخل صاحب المساحة الشاسعة التي تضيع فيها الملامح وينتهي فيها الإحساس ويبقى شئ فقط من إطلال وذكريات... لقد أذعتني لمزاجيتك وجعلتني انسج من الوطن رداء غربة التحف به وحدي...نعم وحدي فلايوجد معي من يتحمل زمهريرها...وكلما إمتلئت الصفحات بسياطك راودتني سيوفك بأن نفتح صفحة جديدة لتشهد ساحة حربك ودماء تجريحك لتغص باالجثث والقتلا ...وماعلمت أن الموت يأتي مرةً واحدة ثم بعدها لايعود
....اذاً ...
إن كنت لاتستطيعين أن تكونين ليّّ شجرة مورقة لاتظمى ولا تضحى فإقتلعي جذورك وارحلي من عالمي .!!!






رد مع اقتباس