فلوريدا-ايلاف: حقق الباحث الأميركي جيفري هيلمان حلما كان يراوده منذ 25عاما بالتوصل الى طريقة لتخليص البشر من تسوس الأسنان . وتوصل هيلمان الى تحوير نوع معين من البكتيريا يعد البشرية بمستقبل خال من التسوس الا انه قد يعد ايضا بمستقبل طبي خال من أطباء الأسنان.
ولا تعتمد الطريقة الجديدة التي استحدثها هيلمان ، الأستاذ في جامعة فلوريدا ، بالقضاء على تسوس الأسنان بواسطة معاجين الأسنان والغسولات وغيرها من المستحضرات وانما بواسطة " لقاح" تم تطويره على أساس الهندسة الوراثية.
ونجح الباحث في تحقيق ذلك في الفئران المختبرية عن طريق رش أفواهها مرة واحدة بمحلول يحتوي على بكتيريا ستيبتوكوكس ميوتانز يكفي لتزويدها بالمناعة ضد التسوس طوال فترة حياتها. ويتم رش البكتيريا المحورة وراثيا بواسطة البخاخات لتحول الفم الى " منطقة معقمة " قادرة على استئصال كافة أنواع البكتيريا التي تستوطن الفم والمسببة لتسوس الأسنان.
معروف ان بكتيريا الفم تحول السكر الى حوامض لبنية من خلال عملية بيوكيمياوية معينة وتهاجم الأخيرة الاسنان وتلتصق بها. وحينما تنجح الأحماض في اختراق سح السن من خلال ثقب تنجح البكتيريا في التسلل الى داخل السن وتسبب التسوس. وسر بكتيريا ميوتانز المحورة هو انها لا تنتج اية أحماض وتحافظ بالتالي على غلاف الأسنان من التأثر بالأحماض وفتح الثقوب أمام بكتيريا التسوس.
وأشار هيلمان الى ان البكتيريا المحورة وراثيا هي بكتيريا ثابتة وراثية وأمينة وانه تأكد من ذلك من خلال خبرة تعود الى 25 عاما من العمل الدؤوب بحثا عن حل لمشكلة تسوس الأسنان.
المحرر الطبي