عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-10, 02:25 pm   رقم المشاركة : 6
أبوفيصل
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : أبوفيصل غير متواجد حالياً

جزاكم الله خير ، الطلاب في ذلك الوقت كالطلاب في زماننا في الغالب ، ثم ليس هذا بغريب فقد وسمعنا في زماننا هذا حفاظ وهم في الصغر ، بل لو تقرأ سير بعض علمائنا السابقين لوجدت من ضمنها أنه أتم حفظ القرآن في العاشرة من عمره ، أو قريب ، وقد تجد وتسمع أصغر من ذلك ،

فالهمة والعزيمة والإصرار يعملان عملا قد لا نتصوره حتى نطبقه على أمر الواقع ، فالإنسان طاقة كامنة .

قال أحد أهل العلم عجبت من قدرتين :
1- قدرة الله عز وجل
2- قدرة الإنسان ( التي أعطاها الله إياه ) لكن بشرط ( إذا أراد ) !! وقوله إذا أراد هي زبدة موضوعنا وأساس مقالنا ، لكن مشكلة كثير من أهل زماننا أصابهم العجز والكسل وتقديم الراحة لا سيما في ظل وجود التقنية الحديثة التي ريحت أجسادنا كثير ( سيارات ، جوالات ، فاكسات ، أنترنت ، طائرات ) وغير ذلك من نعم الله عز وجل علينا التي لو سجدنا لله منذ أن خلقنا ما وفينا حق نعمة واحدة ،

وثمة مثال يطرح يبين بوضوح أن الأمر متعلق بعد الله عز وجل بهمة الإنسان وبذل الوسع :

فلو أن شخصا ما لم يركض من سنين ، وقلت له اقطع هذا الطريق ( كليوين مثلا ) بعشر دقائق ، لقال مستحيل مستحيل ثم بدأ يعذر وأن قدرته ضعيفه ووو .
لكن تخيل هذا الذي قال لك مستحيل مستحيل أن أقطعها ، لو أنه رأى أسد متجه إليه بسرعة أو ذئب ، ماذا عساه أن يفعل ، هنا ستظهر القدرة والقوة والعزيمة والهمة العالية ، أكاد أجزم أنه سيقطع المسافة السابقة بخمس دقائق إن لم يكن أقل !!! ( ابتسامة ) لماذا ؟ هنا المحك لأن في الأولى أرادته ضعيفه وعزيمة هابطة لكن في الثانية أخرجها وعزم وشد ، ففلان هو فلان لم يتغير إذا مالذي تغير ؟
إنها الإرادة ، الإرادة الجازمة لا غير بعد التوكل على الله عز وجل . والله تعالى أعلم

وقس على ذلك أشياء كثيرة من ذلك :
1- التوبة لمن تلبس بالذنوب والمعاصي فمتى ما عزم الإنسان وصدق مع الله لتيسر له الأمر لكن الهوى والشيطان ينازعان النفس فتثبط الهمة .

2- المدخن الذي دائما ما تسمع بعضهم ( ما أقدر ) ما أستطيع وهكذا من أوهام لكن لو عزم لتركه في لحظه ولما شرب بعد اليوم إلى أن يموت .

3- العشق ، كثير الشباب والفتيات تعلق بهذه البلية وأوهم نفسه وعلق قلبه بمعشوقه لكن لو توكل على الله وتاب وعزم على رضا الله سبحانه وتقديمه على المخلوق ، لاستطاع ، فالأمر يتعلق بالإرادة الجازمة بعد التوكل على الله عز وجل .
وهكذا ، وعلى ذلك فقس ، كتعلم صنعة أيا كانت ، أو علم أو حفظ أو غير ذلك أو أي مجلات أخرى ، كترك الغضب ، وقد حسن الإمام الألباني حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ... ) والله تعالى أعلم .







التوقيع

[overline]ألا بذكر الله تطمئن القلوب **
الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر **
إن كنت من المستغفرين فأنت ذو حظ عظــــــــــــــــيم[/overline][/B]

رد مع اقتباس